المجلس العسكري الحاكم في مالي يتسلم معدات عسكرية من روسيا
وزارة الدفاع المالية في مالي تتسلم من موسكو معدات عسكرية ومروحيات قتالية ورادارات حديثة لمكافحة الارهاب، والوزارة تقول إنّ شحنة الأسلحة هي "ثمرة شراكة مخلصة وطويلة الأمد" بين البلدين.
تسلّمت الحكومة في مالي، التي يسيطر عليها "المجلس العسكري"، مروحيّات قتالية لدعم جيشها في مكافحة القتال الدامي المستمر منذ سنين في البلاد.
وذكرت وزارة الدفاع المالية على موقعها الالكتروني أنّ الشحنة الجديدة "ثمرة شراكة مخلصة وطويلة الأمد" مع موسكو. ولم يتم الكشف عن تفاصيل الشروط التي تمّ بموجبها إرسال الأسلحة.
وأوضحت الوزارة أنّ الشحنة تتضمن "مروحيات قتالية ورادارات حديثة، والكثير من المواد الأخرى اللازمة لمكافحة الإرهاب والتطرف".
وتسلّم وزير الدفاع ساديو كامارا رسمياً، مساء أمس الأربعاء، مروحيتين وجهاز رادار، ومعدات عسكرية أخرى، وصلت على متن طائرة شحن روسية إلى قاعدة عسكرية في مطار باماكو.
وقال الكولونيل كامارا إنّ المعدات تتضمن رادار "59 إن 6 - تي إي" بوسعه "اكتشاف الأجسام ثلاثية الأبعاد التي تطير بسرعة تصل إلى 8000 كلم في الساعة".
وأضاف: "اليوم بوسعنا القول بفخر إنّ جيشنا قادر على التعامل بشكل مستقلّ وبشكل كامل من دون طلب مساعدة أحد"، في إشارة إلى الدعم الجوّي الذي توفره القوات الأجنبية وخصوصاً فرنسا.
وتنضم هذه الشحنة العسكرية الجديدة لأربع مروحيات أخرى وأسلحة وفّرتها روسيا.
وزودت روسيا "المجلس العسكري الحاكم" في مالي بما يطلق عليه رسمياً مدربين عسكريين، وهم أفراد تقول فرنسا إنهم تابعون لشركة "فاغنر" العسكرية الروسية المعروفة بقربها من الرئيس فلاديمير بوتين.
ودفع التقارب بين العسكريين في مالي والكرملين، القوات الفرنسية وحلفاءها الأوربيين لإعلان سحب قواتهم من هذا البلد في شباط/فبراير الفائت. كما توقف بث راديو فرنسا الدولي و"فرانس 24"، بعد نشر أخبار مغلوطة عن الجيش.
يذكر أنّ مالي كانت من ضمن 35 بلداً امتنعت عن التصويت على قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة في آذار/مارس، إدانة العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.