القوات الأميركية تسرق شحنة جديدة من النفط السوري وتنقلها إلى العراق
الجيش الأميركي يسرق دفعةً جديدةً من النفط السوري من حقول الجزيرة السورية وينقلها إلى العراق عبر معبر المحمودية غير الشرعي في ريف اليعربية.
أعلنت سوريا، اليوم السبت، أنّ قوات الجيش الأميركي سرقت دفعةً جديدةً من النفط السوري من حقول الجزيرة السورية، ونقلتها إلى قواعدها في العراق.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أنّ "رتلاً يضمّ 23 آلية بينها شاحنات مغطاة وصهاريج معبّأة بالنفط المسروق اتجهت من الأراضي السورية إلى العراق عبر معبر المحمودية غير الشرعي في ريف اليعربية".
وخرجت 34 آلية أخرى على دفعات، بينها شاحنات وصهاريج محملة بمادة النفط السوري المسروق أيضاً، عبر معبر الوليد غير الشرعي في ريف اليعربية، وفق الوكالة.
اقرأ أيضاً: سوريا تكشف بالأرقام حجم خسائرها من جراء سرقة الولايات المتحدة لنفطها
وأفادت الحكومة السورية بأنّ "القوات الأميركية ومرتزقتها يسرقون نحو 66 ألف برميل يومياً من المنطقة التي تحتلها شرقي سوريا".
وتقوم القوات الأميركية بسرقة النفط السوري بشكل ممنهج، وتخرج عشرات الصهاريج عبر المعابر غير الشرعية مع العراق.
وفي 5 كانون الثاني/يناير الماضي، أشارت مصادر محلّية إلى أن "رتلاً مؤلفاً من 36 صهريجاً محملاً بالنفط السوري المسروق أخرجته قوات الاحتلال الأميركي إلى قواعدها في شمال العراق عبر معبر المحمودية غير الشرعي أقصى الريف الشرقي للحسكة".
وأضافت المصادر حينها أنّ "رتلاً آخر من 24 شاحنة وصهريجاً، ترافقها عربات عسكرية أميركية تحمل نفطاً وقمحاً من منطقة الجزيرة السورية، سرقتها قوات الاحتلال وأخرجتها عبر معبر الوليد غير الشرعي".
وتشهد مناطق سيطرة الجيش الأميركي وقوات "قسد" الموالية له شرقي سوريا حالة من الغضب الشعبي والانتفاضة العشائرية ضد ممارساتهما التي تتركز على سرقة النفط والقمح والثروات وفرض الضرائب ومنع التعليم والتربية وشن حملات التجنيد الإجباري والاعتقالات التعسفية بحق المدنيين.
وبسبب الحرب والحصار من جانب واشنطن وحلفائها، تُعاني سوريا شحاً في مصادر الطاقة، ولا سيما بعد سيطرة القوات الأميركية بمساعدة "قسد" على معظم آبار النفط السوري شرقي الفرات.
كذلك، تراجع إنتاج سوريا النفطي بحدة خلال سنوات الحرب ما يزيد على 380 ألف برميل يومياً قبل الحرب، ليصبح نحو 16 ألف برميل يومياً فقط.