القوات الأفغانية تشن عملية ضد "طالبان" لاستعادة معبر حدودي مع باكستان
القوات الأفغانية تشن عملية عسكرية في بلدة "سبين بولداك"، التي تضم أحد أهم المعابر مع باكستان، لاستعادتها من حركة "طالبان".
اشتبكت القوات الأفغانية مع مقاتلين من "طالبان"، اليوم الجمعة، بعدما شنّت عملية لاستعادة معبر "سبين بولداك" الحدودي الرئيسي مع باكستان، حسبما أعلنت الشرطة.
وقال الناطق باسم شرطة ولاية قندهار جمال ناصر بركزاي إن "القوات الأفغانية تقاتل عناصر طالبان الذين احتموا في منازل مدنيين".
وفي سياق متصل، قتل مصور صحافي تابع لوكالة "رويترز" في هجوم شنّه مسلحو "طالبان" قرب معبر "سبين بولداك".
وذكرت وسائل إعلام أفغانية، يوم الأربعاء الماضي، إن الحركة سيطرت على بلدة "سبين بولداك" الحدودية مع باكستان واعتقلت العشرات من العسكريين والمدنيين.
ويؤدي الممرّ الى ولاية بلوشستان الباكستانية المعروفة بإيواء قسم من قيادة "طالبان" في مدينة كويتا حيث يتلقى جرحى الحركة العلاج.
كما أنه يربط أفغانستان غير الساحلية بالطريق المؤدي إلى ميناء كراتشي الباكستاني المطل على بحر العرب، وهو بوابتها الوحيدة إلى المحيط.
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية زاهد حفيظ شودري إنه "أهم نقطة عبور حيث يتم جزء كبير من التجارة عبر الحدود بين باكستان وأفغانستان" و"يعبره حوالى 20 ألف شخص يومياً".
وأضاف أن "سبل عيش الكثير من الناس تعتمد عليه"، مشيراً إلى "أهمية إعادة فتح المعبر الحدودي في أسرع وقت ممكن" بعد إغلاقه منذ أن استولت عليه "طالبان".
واستولى مقاتلو "طالبان" في الشهرين الأخيرين على مناطق ريفية مترامية في حين لم تعد القوات الحكومية تسيطر سوى على المدن الكبرى والتقاطعات الرئيسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي، في وقت سابق، إن النجاح في صدّ "طالبان" سيعتمد على قادة البلاد، وليس على ما ستفعله الولايات المتحدة، مضيفاً إنهم "يعرفون ما يتعيّن عليهم فعله".
وتعتزم القوات الأميركية إنهاء انسحابها من أفغانستان، في 31 آب/ أغسطس المقبل، بعدما أمضت 20 عاماً في هذا البلد، حيث خاضت أطول حرب في تاريخها.