الفصائل الفلسطينية: جرائم الاحتلال في شمال القطاع دليل ضعف وتكشف خسائره الميدانية
الفصائل الفلسطينية تؤكد أنّ الاحتلال الإسرائيلي يُنفّذ سياسة عقاب جماعي بحقّ المدنيين المتمسكين بأرضهم في شمال قطاع غزة بعد إخفاقاته الميدانية.
لليوم السادس عشر على التوالي، تواصل قوات الاحتلال قصفها، جواً وبراً وبحراً، شمالي قطاع غزة، وتمنع إمدادات الغذاء والمياه والدواء والوقود، وتدمر المنازل، وتفجر مربّعات سكنية كاملة، وتحاصر المستشفيات.
حركة المقاومة الإسلامية – حماس، دانت في بيانٍ لها مجازر الاحتلال وفظائعه المستمرة على مدار الساعة في قطاع غزّة، وآخرها مجزرة بيت لاهيا.
وقالت حماس في بيانٍ لها إنّ "الصمت العربي والعجز الدولي شجع هذا العدو الفاشي المجرم على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر، لإفراغ شمال القطاع من سكانه".
ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة الجهات الدولية المعنية كافة إلى التحرك الفاعل، لـ"وقف هذه المحرقة التي يرتكبها النازيون الجدد، والتي ستكون لها تداعيات كبيرة على أمن المنطقة وسلمها".
كما دعت الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأنظمة والمنظمات الدولية لمغادرة مربع الإدانة والاستنكار وتحمّل مسؤوليتها في وقف هذه المحرقة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي الذي يأمن العقوبة بغطاء أميركي.
"حجم الإبادة شمال القطاع أضعاف ما ارتكبه الاحتلال خلال عام"
حركة الجهاد الإسلامي قالت بدورها إنّ "المستوى الجديد من الإجرام الذي يُنفّذه الاحتلال في شمالي قطاع غزة جاء متزامناً مع إعلان حكومة الكيان عمّا يسمى بـ"خطة الجنرالات" التي تهدف إلى قتل جميع مظاهر الحياة في الشمال".
وأشارت الحركة في بيانٍ لها إلى أنّ "الاحتلال يحاصر ما يقرب من 400 ألف فلسطيني في شمال القطاع، ويتعمّد قصف المستشفيات وقتل الناس في الطرقات والخيام".
كما لفتت إلى أنّ "حجم الإبادة التي يجري تنفيذها شمال قطاع غزة أمام مرأى العالم أجمع هو أضعاف ما ارتكبه العدو خلال عامٍ كامل من المجازر"، مردفةً أنّ "العدو يُنفّذ سياسة عقابٍ جماعي بحقّ المدنيين المتمسكين بأرضهم".
وحمّلت الإدارة الأميركية بصفتها هي التي تدير هذه الحرب وتشرف عليها وتزود الكيان بكل أسلحة القتل الجماعي وتوفر له الغطاء السياسي والعسكري المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
دعوات لمحاصرة السفارات الغربية والأميركية
بدورها، قالت لجان المقاومة الشعبية إنّ "المحرقة الصهيونية والمذابح وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية في شمال قطاع غزّة ما كانت لتتم لولا السلاح والدعم والغطاء الأميركي والعجز الدولي".
وأكّدت أنّ "هذه الجرائم تستدعي من أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأرضنا المحتلة في العام 1948 تصعيد المواجهة وتوجيه الضربات الموجعة إلى العدو في كل مكان".
وأوضحت أنّه "يجب على أبناء الأمة وأحرار العالم التحرّك الفوري والعاجل لوقف هذه الإبادة عبر النزول إلى الساحات ومحاصرة السفارات الغربية والأميركية".
"الاحتلال الإسرائيلي يواصل مجازره في شمالي قطاع #غزة، ويستهدف أماكن تعجُّ بالنازحين."
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 20, 2024
المزيد من التفاصيل مع مراسل #الميادين، محمود العوضية#غزة #الميادين @MahmoudAwadia pic.twitter.com/pGY0FVC5Wi
الإدارة الأميركية هي القائد الفعلي للعدوان على غزة
كما دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شعوب الأمة العربية والقوى الحية فيها، وأحرار العالم وقوى التضامن إلى رفع مستوى الاحتجاج وتصعيد النضال ضد الحكومات الشريكة في حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.
وأوضحت الجبهة أنّ الاحتلال بات ينسف بشكلٍ يومي أحياءً بأكملها بمن فيها من السكان في مناطق شمال قطاع غزة، ويواصل تدمير المستشفيات وتجويع شعبنا حتى الموت، مستفيداً من المُهل والغطاء الذي تُقدّمه الإدارة الأميركية والمنظومة الدولية المنحازة والمهترئة.
وأكدت الجبهة أنّ الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة قتل وتطهير عرقي شامل في شمال قطاع غزة ومخيم جباليا، مشددةً على أنّ الإدارة الأميركية هي القائد الفعلي لهذا العدوان، وأنها تخوض الحرب ضد الشعب الفلسطيني مستفيدةً من التواطؤ الدولي والصمت العربي.
واختتمت الجبهة بأن دعم المقاومة وتصعيد النضال بكل أدواته هو الخيار الوحيد أمام أمتنا في وجه حرب الإبادة والعدوان الشامل على شعوب المنطقة.
"جرائم الاحتلال تدلّ على ضعفه"
من جانبها، قالت حركة الأحرار الفلسطينية إنّ "مجازر الاحتلال في جباليا وبيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، دلالة على ضعف وعجز العدو ومدى الخسائر التي يتكبدها على يد أبطال المقاومة".
وأكّدت الحركة أنّ "هذه الجرائم تؤكد فشل المنظومة الأممية وعجزها وهيمنة الغطرسة الصهيو -أميركية واستفرادها بالقرار الدولي".
ودانت بأشد العبارات الصمت الدولي، وخصوصاً صمت الأنظمة العربية والإسلامية، مضيفةً أنّه "لولا هذا الصمت المقيت لما كان هذا التغول والتفنن في الإجرام وارتكاب المجازر في قطاع غزة".
كذلك، دعت الشعوب العربية والإسلامية إلى الانتفاض والصحوة من الغفلة للوقوف بجانب مظلومية الشعب الفلسطيني.
"مجازر الاحتلال وصلت إلى مستوى إجرامي لم يشهد له العالم مثيلاً"
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيانٍ لها إنّ "ما يجري في شمال القطاع من أبشع حروب التطويق والأرض المحروقة والإبادة الجماعية للمدنيين".
وأشارت إلى أنّ "المذابح التي ترتكبها قوات العدو في القطاع وصلت إلى مستوى إجرامي لم يشهد له العالم مثيلاً".
كما أكّدت أنّ "ما يجري في القطاع لا يمكن بعد الآن أن يُواجَه بصمت ثقيلٍ أو بيان ناقص بل بات الأمر يُشكّل خطورةً قصوى على مجمل المشروع الوطني الفلسطيني".
"صحوة دولية لفرض وقف فوري لإطلاق النار"
من ناحيتها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، مجزرة بيت لاهيا شمالي قطاع غزّة، مؤكدةً أنّها "انعكاسٌ لفشل المجتمع الدولي".
وحمّلت "الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المجزرة المتواصلة"، مطالبةً بـ"صحوة دولية لفرض الوقف الفوري لإطلاق النار".
آخر التطورات الميدانية بشأن العدوان الإسرائيلي في شمال قطاع #غزة والأوضاع الإنسانية، مع مراسل #الميادين، محمود العوضية #طوفان_الأقصى#فلسطين_المحتلة @MahmoudAwadia pic.twitter.com/k3pP8rvlN8
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 20, 2024
ومساء أمس السبت وفجر اليوم، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً مروّعةً عبر قصفه عدة منازل في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، ما أسفر عن 87 شهيداً ومفقوداً تحت الأنقاض، وأكثر من 40 جريحاً، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.