وسط الاحتفالات... إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية العراقية

إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية العراقية وسط احتفالات في ساحة التحرير ببغداد، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يقول" لقد أتممنا واجبنا بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة".

  • الناخبون العراقيون يدلون بأصواتهم..وتشديدُ سياسي على أهمية المشاركة لصنع  التغيير
    ستُغلَق مراكز الاقتراع السادسةَ بالتوقيت المحلي من مساء اليوم

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية العراقية المبكرة وسط احتفالات في ساحة التحرير ببغداد، في وقتٍ قال فيه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي " لقد أتممنا واجبنا بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة".

وأكد الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة على "تويتر" أن إتمام الانتخابات نقطة باتجاه الإصلاح وتنتظرنا مهمة جسيمة لتشكيل سلطات معبرة عن إرادة الشعب.

زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر قال إن "الانتخابات العراقية المبكرة مرّت علينا بنجاح باهر من الناحيتين الامنية والمهنية".

من جهته، أمل رئيس التحالف الوطني العراقي السيد عمار الحكيم من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الإسراع بإعلان النتائج خلال الفترة التي حددتها، كما دعاها إلى المحافظة على أصوات الناخبين "فهي أمانة وطنية كبرى".

بدوره، بارك رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي للعراقيين "خيارهم واختيارهم"، وشاكراً كل من انجز هذا "العرس الانتخابي".

وكانت المفوضية أعلنت مساء اليوم الأحد أن صناديق الاقتراع ستغلق عند الساعة السادسة ولا يوجد أي تمديد،وأنها تجري عملية قرعة لاختيار مراكز الفرز اليدوي.

وتوافد الناخبون العراقيون طيلة يوم الأحد على مراكز الاقتراع، في حين أدلت عدة شخصيات سياسية بارزة في البلاد بأصواتها.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها، صباح اليوم، أمام نحو 25 مليون ناخب يحقّ لهم الاقتراع، عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، على أن تُغلَق السادسةَ من مساء اليوم، بحسب ما أعلنت المفوّضية العُليا المستقلة للانتخابات.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أنّ قيادة طيران الجيش تؤمّن الحماية لكلّ المراكز الانتخابية.

وذكرت، في بيان، أنّ 33 طائرة تؤمّن المراكز الانتخابية، عبر طلعات جوية في كلّ المحافظات العراقية، وستستمرّ حتى انتهاء عملية التصويت العام.

وقال الناطق باسم القائد العام، اللواء يحيى رسول، إن "هناك تأميناً كاملاً لكلّ المراكز الانتخابية في عموم المحافظات"، مشيراً إلى أن "حركة المواطنين طبيعية، ولا يوجد أيّ حظر للتجوال".

بدوره، قال المتحدث باسم اللجنة الامنية الانتخابية غالب العطية، للميادين، إنّ الانتخابات الحالية "عكست نجاح جهودنا"، لافتاً إلى أنّ "هناك 300 ألف مقاتل يشاركون في تأمين حماية العملية الانتخابية، بمشاركة القوة الجوية".

أمّا الباحث في مركز الهدف للدراسات الأمنية العراقي، كاظم الحاج، فقال إنّ "هناك قوى لا تريد للعراق أن يكون حراً". 

وأدلى رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، بصوته في الانتخابات النيابية.

وقال الكاظمي، عند وصوله إلى أحد مراكز الاقتراع، "إنني فضَّلتُ أن أكون أول ناخب يُدلي بصوته"، مضيفاً "أنّنا وَفَينا بالوعد للشعب العراقيّ، ووفّرنا جميع ظروف النجاح لمفوضية الانتخابات".

من جهته، قال رئيس الجمهورية، برهم صالح، بعد الإدلاء بصوته صباح اليوم إنّ "هذا اليوم هو يوم تاريخي يستحقّ فيه العراق والعراقيون المُضيَّ قُدُماً نحو مستقبل أفضل، ينعم فيه بالأمان والاستقرار والازدهار كلُّ المواطنين".

بدوره، قال رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، إنّ "المشاركة الواسعة في الانتخابات تمثّل انتصاراً لحقوق الشعب"، مبيّناً أنّ "حضور المجتمع الدولي هو رسالةُ تضامن مع العملية الديمقراطية في العراق، ودعم لها".

من جهته، دعا رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، القوى السياسيةَ إلى "التزام السياقات الدستورية للعملية الانتخابية"، لافتاً إلى أنّ "مشاركتنا في الاقتراع العام هي رسالة مهمة من أجل إنجاح العملية الجديدة". 

أمّا الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، فقال إنّ "هذه الانتخابات مغايرة، في ظرف استثنائي"، مشيراً إلى أن "شكل الحكومة المقبلة لا يزال مبكّراً (الحديث عنه)، وسيأخذ مسارات جديدة ".

وأعلن الحشد الشعبي العراقي، أمس، رفع حالة الإنذار بين صفوف قواته، ودعا جميع العراقيين إلى المشاركة في "الكرنفال" اليوم، استجابةً لدعوة المرجعية الدينية العليا.

يُشار إلى أنّ العراق يخوض خامسةَ عملياته الانتخابية منذ عام 2005.

وتَرَشَّح أكثر من 3200 شخص، يتنافسون في 329 مقعداً في البرلمان، في حين خُصِّصت 25 % من المقاعد للنساء. وسيشارك 1249 مراقباً دولياً من أجل مراقبة عملية الاقتراع العام، بينما ترافق العمليةَ الانتخابية إجراءاتٌ أمنية مشدَّدة.

وكانت المفوَّضية العُليا للانتخابات العراقية أعلنت أن نسبة المشاركة في "الاقتراع الخاص" في الانتخابات البرلمانية يوم الجمعة، بلغت 69 %. وشمل التصويت الخاص نحو مليون و200 ألف ناخب من المنتسبين إلى الأجهزة الأمنية والنازحين والسجناء.

يشهد يوم العاشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل انتخابات برلمانية في العراق، تكتسب أهمية كبيرة وينتظر منها أن تؤسس لمرحلة جديدة في التحالفات السياسية. تفرد الميادين مساحة واسعة لهذه الانتخابات تحت عنوان "يا عراق الخير".

اخترنا لك