الطيران السوري الروسي يشن ضربات نوعية ضدّ الإرهابيين في ريف حماه.. ومصدر عسكري ينفي دخولهم المدينة

الطيران الحربي السوري - الروسي المشترك وقوات المدفعية تستهدف الإرهابيين ومحاور تحركهم في ريف حماه بضربات نوعية ومركزة، ومصدر عسكري سوري يؤكد: "لم يدخل أي مسلح إلى المدينة، والجيش في جهوزية تامة لصدّ أي هجوم محتمل".

0:00
  • من مشاهد نشرتها وزارة الدفاع السورية عن عمليات نوعية ومركّزة  ضدّ الإرهابيين في ريف إدلب ووريف اللاذقية الشمالي (سانا)
    من مشاهد نشرتها وزارة الدفاع السورية عن عمليات نوعية ومركّزة سابقة ضدّ الإرهابيين في ريف إدلب وريف اللاذقية الشمالي (سانا)

نفّذ الطيران الحربي السوري - الروسي المشترك وقوات المدفعية، مساء الأربعاء، ضربات نوعية مركزة على أماكن تحشد الإرهابيين ومحاور تحركهم في ريف حماه، ما أدى إلى مقتل عشرات الإرهابيين وتدمير عتادهم وآلياتهم، بحسب ما أكده مصدر عسكري سوري.

وبينما يواصل الجيش السوري استهداف الإرهابيين في ريف حماه، مع ما يرافق ذلك من حملات تضليلية تزعم دخول المسلحين إلى المدينة، نفى مصدر عسكري سوري الأنباء التي تتناقلها صفحات الإرهابيين على منصات التواصل الاجتماعي وبعض الوسائل الإعلامية، والتي تدعي دخول المسلحين إلى حماه.

وإذ أكد المصدر أنّ الإرهابيين لم يتمكنوا من دخول المدينة من أي اتجاه، فإنّه شدد على أنّ الوضع في كامل حماه طبيعي وآمن.

وأكد المصدر أيضاً، بحسب ما نشرته وزارة الدفاع السورية، أنّ قوات الجيش السوري تتمركز في مواقع انتشارها، القريبة والبعيدة من حماه، وفي جميع الاتجاهات، وأنّها في جهوزية تامة لصدّ أي هجوم محتمل ومواجهته.

في السياق نفسه، أكد مراسل الميادين عدم دخول أي مسلح إلى أحياء حماه، موضحاً أنّ الاشتباكات ما زالت تدور في الجهة الشمالية الغربية للمدينة.

وفي حين أنّ وسائل إعلامية عربية دخلت على خط الضخ الإعلامي للمسلحين، مدّعيةً دخولهم أحياء في حماه، كانت حملة الضخ الإعلامي هذه أقوى بكثير من الاشتباك العسكري الدائر، على نحو شكّل ضغطاً نفسياً كبيراً على الأهالي، كما أكد مراسلنا.

ويأتي ذلك بعدما ادّعت الجماعات الإرهابية، الثلاثاء، الدخول إلى حيي الصواعق والمزارب في حماه، لينفي مصدر عسكري سوري هذه المزاعم، ويوضح أنّ جميع هذه الأخبار يندرج في إطار الحرب الإعلامية التضليلية.

في غضون ذلك، استعاد الجيش السوري كل النقاط التي تقدم إليها المسلحون في منطقة السعن، شمالي مدينة السلمية، حيث أحبط هجوماً لمسلحي "هيئة تحرير الشام" على بلدة السعن، وفقاً لما نقله مراسلنا.

وبينما "ألقت الدول الداعمة للجماعات المسلحة بثقلها على الأرض"، سيصل خلال الساعات المقبلة مزيد من الدعم من حلفاء سوريا في محور المقاومة، بحسب ما نقله مراسل الميادين عن مصادر.

وفي وقت سابق، أكد مصدر عسكري سوري أنّ قوات الجيش السوري، المنتشرة على طول محاور الاشتباك في ريف حماه الشمالي، تواصل خوض معارك ضارية، منذ صباح الأربعاء، ضدّ التنظيمات المسلحة التابعة لما يسمّى بـ"هيئة تحرير الشام".

وبحسب ما أكده، يستهدف الجيش تجمّعات الإرهابيين في العمق وأرتالهم على جميع محاور التحرّك، عبر نيران المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري - الروسي المشترك.

وأوقع الجيش السوري في صفوف المسلحين ما لا يقلّ عن 300 قتيل، بينهم من هم من جنسيات أجنبية، وأسقط ودمّر ما يزيد على 25 طائرةً مسيّرة.

في السياق نفسه، وبعد نجاح الجيش السوري في إبعاد الجماعات المسلحة أكثر من 20 كلم عن أحياء مدينة حماه، أفاد مراسل الميادين بخوض الجيش السوري اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة عند جسر محردة وبلدتي خطاب ورحبة خطاب، شمالي غربي حماه.

أما في شمالي وشمالي شرقي حماه، فشنّ الجيش السوري قصفاً صاروخياً ومدفعياً وغارات على مواقع المسلحين.

وفي الشمال الشرقي، خاض اشتباكات مع الجماعات المسلحة على محور بلدة المباركات، بينما واصل تصدّيه لهجومها على محور بلدة المجدل شمالاً. 

ونقل مراسلنا أيضاً أنّ اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش السوري والمسلحين، خلف جبل زين العابدين، الذي يقع على بعد نحو 18 كلم من حماه.

يُذكر أنّ الجماعات المسلحة تحاول الالتفاف على حماه، والوصول إلى جبل زين العابدين في أطراف المدينة، إذ إنّه يُعدّ منطقةً مرتفعةً جداً، وهو مشرف على حماه، على نحو يمكّن من السيطرة عليها نارياً بصورة كاملة. 

اقرأ أيضاً: "دمشق لم تفاوض أنقرة".. مصدر للميادين: إخراج طلاب الأكاديمية من حلب تم بوساطة روسية

اخترنا لك