الصومال: الرئيس السابق حسن شيخ محمود يفوز بالرئاسة في تصويت للبرلمان

أعضاء البرلمان الصومالي ينتخبون رئيساً جديداً للبلاد رغم التهديدات الأمنية، ومن المتوقع الإعلان عن اسم الرئيس الجديد خلال ليل اليوم الأحد.

  • الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في الصومال
    الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في الصومال

صوّت أعضاء البرلمان الصومالي، اليوم الأحد، لانتخاب رئيس جديد على الرغم من انفجارات وقعت بالقرب من مدرج مطار مقديشو الذي يقبع تحت حراسة أمنية مشددة.

وفاز الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود بالرئاسة في تصويت للبرلمان.

وقالت حليمة إبراهيم، من سكان مقديشو: "أحصيت ثلاثة انفجارات لقذائف مورتر تسقط باتجاه المطار"، مضيفةً: "صدمنا سماع أصوات قذائف المورتر هذه في وقت تشهد فيه مقديشو حظر تجول كامل، من الذي يطلقها؟".

وكان البرلمان قلّص عدد المرشحين من 36 إلى 4 في الجولة الأولى من التصويت التي أجريت تحت حراسة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، والمنتشرة لصدّ المسلحين.

والمرشحون الأربعة كانوا رئيس ولاية بلاد بنط سعيد عبد الله دني، والرئيس الحالي محمد عبد الله محمد، والرئيس السابق حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء السابق حسن علي خيري.

وفرضت الشرطة الصومالية حظر تجول في العاصمة مقديشو، قبيل الانتخابات الرئاسية غداً، وذلك بدءاً من السبت وحتى يوم غد الإثنين في محاولة للتصدي لأي خرق أمني أو هجوم إرهابي ومن أجل تعزيز الأمن في المدينة.

وتأجل الاقتراع الذي تسانده الأمم المتحدة لأكثر من عام بسبب المشاحنات في الحكومة لكن الضرورة تفرض إجراء الانتخابات هذا الشهر لضمان استمرار برنامج صندوق النقد الدولي الذي تبلغ قيمته 400 مليون دولار.

وتُجرى الانتخابات وسط أسوأ موجة جفاف يشهدها الصومال منذ 40 عاماً وعلى خلفية عنف تشهده البلاد بسبب الهجمات التي تشنّها "حركة الشباب"، واقتتال قوات الأمن والتناحر بين العشائر.

ويعاني الصومال من تمرّد وصراع بين العشائر مع عدم وجود حكومة مركزية قوية منذ الإطاحة بالحاكم محمد سياد بري في عام 1991.

ورغم أنّ مجرد إجراء التصويت يعد نجاحاً في حدّ ذاته، لا يتوقع كثيرون في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة حدوث تقدم حقيقي. ويشكو الصوماليون من أن المرشحين البارزين هم وجوه قديمة ولم يفعلوا الكثير لوقف الصراع والتصدي للفساد.

ويقولون إنّ مثل هذه الاقتراعات "تهيمن عليها الرشوة عادة". وما زال الصومال غير قادر على إجراء تصويت شعبي بسبب انعدام الأمن وعدم سيطرة الحكومة سيطرة كاملة على أي مكان خارج العاصمة.

وتولّت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي حراسة موقع الاقتراع الموجود في نطاق "منطقة خضراء" على غرار المنطقة الخضراء في العراق.

وقال طالب الطب نور إبراهيم: "الأمل الوحيد لدينا هو هذه الانتخابات. ليس هناك حياة في الصومال. نحن ندرس ثم يفجرنا الإرهابيون. إذا لم يكن هناك سلام لا يكون للتعليم جدوى".

اخترنا لك