السيد نصر الله للإسرائيليين: ستبكون كثيراً.. وعليكم انتظار ردنا ضمن المرحلة الجديدة
الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يؤكد، في ختام مراسم تشييع الشهيد، القائد الكبير فؤاد شكر، "أنّنا في معركة مفتوحة في كل الجبهات، ودخلت مرحلةً جديدة".
أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أنّ الاستهداف، الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، هو "عدوان تم فيه استهداف مبانٍ مدنية وقتلُ مدنيين، وليس فقط عملية اغتيال".
"العدو استهدف مبنى مليئا بالمدنيين في حارة حريك خلال اغتياله الشهيد فؤاد شكر، ونعزي ونبارك لعوائل الشهداء بفقد أحبائهم ونيلهم وسام الشهادة لأن أشرف الموت القتل في سبيل الله"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 1, 2024
السيد حسن #نصرالله في تشييع الشهيد #فؤاد_شكر #الميادين pic.twitter.com/wkoidzEQ2i
وفي الكلمة التي ألقاها في ختام مراسم تشييع الشهيد، القائد الكبير فؤاد شكر، الخميس، أشار السيد نصر الله إلى أنّ الاحتلال "سوّق قبل أيام من عدوانه أنّ ما سيفعله هو ردّ فعل"، مشدداً على أنّ المقاومة "لا تقبل هذا التقييم وهذا التوصيف على الإطلاق".
" ما حصل في #الضاحية_الجنوبية لبيروت عدوان وقد سوّق العدو لعدوانه مدعياً أنّه ردة فعل ونحن لا نقبل بهذا التقييم والتوصيف على الإطلاق"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 1, 2024
السيد حسن #نصرالله في تشييع الشهيد #فؤاد_شكر #الميادين pic.twitter.com/Q1hMYoLkWv
وشدّد السيد نصر الله على أنّ ما قام به الاحتلال "ليس ردة فعل على ما حدث في مجدل شمس، بل ادعاءٌ وتضليل وجزء من الحرب والمعركة في الجبهة الشمالية".
"مواقف القيادات الدرزية وأدت الفتنة التي سعى لها الاحتلال"
وقال إنّ التحقيق الداخلي في حزب الله يؤكد أن لا علاقة للحزب بما جرى في مجدل شمس، مشيراً إلى أنّ الاحتلال "نصّب نفسه مدعياً عاماً وقاضياً وجلاداً" في هذا الشأن، وأنه يقوم بـ"أكبر تضليل وتزوير، عبر اتهام الشهيد شكر بأنّه قاتل أطفال مجدل شمس".
"ما جرى هو جزء من الحرب الإسرائيلية الأميركية على منطقتنا والعدو يقوم بأكبر تضليل وتزوير عبر اتهام شهيدنا بأنه قاتل أطفال #مجدل_شمس"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 1, 2024
السيد حسن #نصرالله في تشييع الشهيد #فؤاد_شكر #الميادين pic.twitter.com/o8jpjKEP6Q
وإذ أشار السيد نصر الله إلى أنّ "إسرائيل لا يمكنها أن تسلّم بالفرضية، التي تقول إنّ سبب ما جرى في مجدل شمس هو صاروخ اعتراضي إسرائيلي"، فإنّه أكد أنّ "الهدف من اتهام المقاومة هو الفتنة الطائفية بين أهالي الجولان والمقاومة، ومن خلفها الطائفة الشيعية، من أجل ضرب أهم منجزات طوفان الأقصى".
وفي هذا السياق، شدّد الأمين العام لحزب الله على أنّ هذه الفتنة تم وأدها وتعطيلها "بفضل الوعي والمواقف الحازمة من قيادات طائفة الموحدين الدروز"، موجّهاً الشكر إلى القيادات السياسية والروحية للدروز على موقفها، ومعزياً عائلات الشهداء.
" بفضل الوعي والمواقف الحازمة من قيادات طائفة الموحدين الدروز الكريمة تم وأد الفتنة وتعطيلها وأشكر القيادات السياسية والروحية لطائفة الموحدين الدروز الكريمة على موقفها"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 1, 2024
السيد حسن #نصرالله في تشييع الشهيد #فؤاد_شكر #الميادين #مجدل_شمس pic.twitter.com/aHATOqHtmQ
وذكّر السيد نصر الله بأنّ المقاومة الإسلامية في لبنان أصدرت، بعد سقوط الصاروخ في مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، بياناً نفت فيه مسؤوليتها، مشدداً على "أنّنا نملك شجاعة تحمّل المسؤولية لو قصفنا مكاناً، حتى لو كان خطأً، ولدينا سوابق في هذا الأمر".
"نفينا مسؤوليتنا عما جرى في #مجدل_شمس ونملك جرأة وشجاعة الاعتراف لو كان ذلك خطأ منا"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 1, 2024
السيد حسن #نصرالله في تشييع الشهيد #فؤاد_شكر #الميادين pic.twitter.com/ua5s0gzx8i
"الأمور تجاوزت مسألة جبهات الإسناد"
وذكّر الأمين العام لحزب الله أيضاً بأنّ المقاومة الإسلامية في لبنان دخلت هذه المعركة "إيماناً بأخلاقيتها وأحقيتها وأهميتها"، مؤكداً أنّها "لم تتفاجأ ولن تتفاجأ بأي ثمن يمكن أن ندفعه في هذه المعركة".
وأضاف: "نحن ندفع ثمن إسنادنا غزة، وهذا ليس أول ثمن، فلقد ارتقى لنا مئات الشهداء، وبينهم قادة، ونحن نتقبل ثمن استشهاد السيد محسن ومن معه".
"ندفع ثمن إسنادنا لـ #غزة ودعمنا للقضية الفلسطينية وهذا ليس جديدا ونحن نتقبل هذا الثمن وندفعه"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 1, 2024
السيد حسن #نصرالله في تشييع الشهيد #فؤاد_شكر #الميادين pic.twitter.com/qgeya5RkrO
وأكد السيد نصر الله "أنّنا أمام معركة كبرى، تجاوزت فيها الأمور مسألة جبهات إسناد"، معلناً "أنّنا في معركة مفتوحة في كل الجبهات، ودخلت مرحلةً جديدة". وأكد أنّ "تصاعدها يتوقف على ردات فعل الاحتلال".
"إيران لن تسكت عن اغتيال هنية وسترد"
ووجّه الأمين العام لحزب الله إلى حركة حماس وكتائب القسّام التعازي والتبريك باستشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، ومرافقه وسيم أبو شعبان، في العاصمة الإيرانية طهران، من جراء استهداف إسرائيلي.
"أتوجه إلى إخواننا في حركة حماس وكتائب القسام بالعزاء والتبريك باستشهاد الأخ #اسماعيل_هنية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 1, 2024
السيد حسن #نصرالله في تشييع الشهيد #فؤاد_شكر #الميادين pic.twitter.com/OVLHtjqGzo
في هذا السياق، لفت السيد نصر الله إلى خطاب قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، كان أشدّ من خطابه عند الاعتداء على السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وأكد، في هذا الإطار، أنّ "إيران تَعُدّ اغتيالَ هنية مساساً بأمنها القومي وسيادتها"، مشدداً على أنّ "الأهم هو عدّ الاغتيال مساساً بالشرف".
"خطاب السيد علي #الخامنئي في شهادة القائد #إسماعيل_هنية كان أشد من خطابه حين اعتُدي على القنصلية في دمشق لأنه لم يُعتدى على سيادتهم فحسب بل المساس بأمنهم القومي وهيبتهم وتم المسُّ بشرفهم"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 1, 2024
السيد حسن #نصرالله في تشييع الشهيد #فؤاد_شكر#الميادين pic.twitter.com/HoJcdOZhho
وتابع: "هل يتصوّرون أن يقتلوا القائد إسماعيل هنية في طهران وتسكت إيران؟".
وتوجّه السيد نصر الله إلى الإسرائيليين قائلاً: "ستبكون كثيراً، لأنكم لم تعلموا أي خطوطٍ حمر تجاوزتم، وإلى أين مضيتم وذهبتم".
"للإسرائيليين نقول: افرحوا قليلاً وستبكون كثيراً"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 1, 2024
السيد حسن #نصرالله في تشييع الشهيد #فؤاد_شكر#الميادين pic.twitter.com/RmXqvgNovh
"ردنا آتٍ حتماً.. ولن يكون شكلياً"
وأكد الأمين العام لحزب الله أنّ من يريد تجنيب المنطقة ما هو أسوأ وأكبر "عليه إلزام إسرائيل بوقف العدوان على قطاع غزة"، مجدّداً موقف حزب الله، ومفاده أنّه "لن يكون هناك حل سوى عبر وقف العدوان".
وأضاف أنّ "الضغط على الجبهات، كي تستسلم المقاومة في قطاع غزة، لن يُجدي نفعاً، وهي لن تستسلم"، مبيّناً أنّ "أكبر مشهد نفاق ودجل شهده العالم كان مشهد التصفيق لخطاب" رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الكونغرس الأميركي.
وأعلن أنّ جبهة الإسناد اللبنانية ستعود إلى ما كانت عليه، من صباح الجمعة، موضحاً أن "لا علاقة لهذا الأمر بالرد على استشهاد شكر"، ومشدداً على أنّ ردّ المقاومة على الاغتيال والاعتداء على الضاحية واستشهاد المدنيين محسوم.
وحذّر الأمين العام لحزب الله من أنّ على الاحتلال ومن خلفه "انتظار ردنا الآتي حتماً"، مؤكداً "أن لا نقاش في هذا، ولا جدل"، ومكرراً أنّ "بيننا وبينكم (الاحتلال وقادته) الأيام والليالي والميدان".
"على العدو ومن خلف العدو أن ينتظر ردنا الآتي حتماً إن شاء الله ولا نقاش في هذا ولا جدل، وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 1, 2024
السيد حسن #نصرالله في تشييع الشهيد #فؤاد_شكر#الميادين pic.twitter.com/z0qsc8d1mX
وأضاف أنّ "القرار في يد الميدان، ونبحث عن ردّ حقيقي ومدروسٍ جداً، وليس رداً شكلياً".
وتوجّه السيد نصر الله إلى جمهور المقاومة مشيراً إلى أنّ "جبهة المقاومة تقاتل بغضب وعقل وبشجاعة وحكمة، وتملك القدرة"، مضيفاً: "نحن الذين نمشي ونختار، واخترنا الرد.. وعلى العدو أن ينتظر غضب الشرفاء في هذه الأمة وثأرهم".
إلى جمهور المقاومة: "اطمئنوا.. نسارع إلى ملء أماكن الشهداء القادة"
وكما في مرات سابقة، أكد الأمين العام لحزب الله أنّ "اغتيال القيادات لا يؤثّر في المقاومة"، مشيراً إلى أن "التجربة تدل على أنّ المقاومة تكبر وتتعاظم".
وطمأن السيد نصر الله جمهور المقاومة إلى "أنّنا نسارع إلى ملء أي فراغ يحدث عند استشهاد قائد من قادتنا"، مشيراً إلى امتلاك حزب الله "جيلاً قيادياً ممتازاً"، ومؤكداً أنّ الاغتيال "سيزيدنا عزماً وتصميماً وإرادةً، ويجعلنا نتمسك بصواب خيارنا".
ولدى حديثه عن الشهيد الكبير، القائد فؤاد شكر، أشار السيد نصر الله إلى أنّ السيد محسن "أشرف على بناء قدرات تُعَدّ من الأهم ضمن قدرات المقاومة".
وكشف أنّ الشهيد الكبير كان قائد المجموعة التي ذهبت إلى البوسنة من أجل نصرة المسلمين، في مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وكانت الضاحية الجنوبية لبيروت شيّعت الشهيد الكبير، القائد فؤاد شكر، بمشاركة شعبية واسعة، وبحضور تجمعات حزبية.
مراسم تشييع الشهيد القائد #فؤاد_شكر "السيد محسن" في #الضاحية_الجنوبية لبيروت.#لبنان#الميادين_لبنان pic.twitter.com/A0nx5rRN0N
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) August 1, 2024
وارتقى السيد محسن شهيداً "على طريق القدس"، مساء الـ30 من من تموز/يوليو الحالي، بعد أن اغتاله الاحتلال الإسرائيلي عبر قصف استهدف مبنىً سكنياً في حارة حريك، في الضاحية الجنوبية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي عن ارتقاء 7 شهداء، بينهم المستشار الإيراني، ميلاد بيدي.