السويد: سننأى بأنفسنا عن فصائل كردية وأولويتنا الانضمام إلى "الناتو"
وزير الخارجية السويدي يقول إنّ الحكومة الجديدة في بلاده ستنأى بنفسها عن فصائل "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعدّها تركيا "تنظيماً إرهابياً"، في إطار جهود لإقناع أنقرة بالموافقة على انضمام بلاده إلى حلف "الناتو".
قال وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، إن الحكومة الجديدة ستنأى بنفسها عن فصائل "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعدّها تركيا "تنظيماً إرهابياً"، في الوقت الذي تسعى ستوكهولم إلى الحصول على موافقة أنقرة من أجل عضويتها في حلف "الناتو".
وأضاف بيلستروم، للإذاعة الحكومية، أن "هناك صلة وثيقة جداً بين هذه المنظمات وحزب العمال الكردستاني، الذي يستفيد من العلاقة الجيدة بيننا وبين تركيا".
وأضاف أن "الهدف الأساسي هو عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي".
وتأتي هذه الخطوة قبل أيام فقط من سفر رئيس الوزراء، أولف كريسترسون، إلى أنقرة، من أجل محاولة إقناع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بالسماح للسويد بالانضمام إلى الحلف.
وقدّمت السويد وفنلندا طلب الانضمام إلى الحلف في وقت سابق من هذا العام، عقب بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ووافقت على الطلب 28 دولة من أصل 30 عضواً في حلف شمال الأطلسي، وعارضت كل من المجر وتركيا. وقالت دولتا الشمال الأوروبي، قبل أيام قليلة، إنهما متفائلتان بأن المجر ستتخلى عن اعتراضاتها.
وتتهم تركيا الدولتين الإسكندنافيتين بإيواء ناشطين من حزب العمال الكردستاني، و"وحدات حماية الشعب"، اللذين تصنفهما تنظيمين "إرهابيين". وأكد إردوغان أنّ أنقرة ستوافق على عضوية السويد وفنلندا بعد اتخاذهما الإجراءات التي تطالبهما بها، والتي تتعلق بـ"مكافحة الإرهاب".
ومنذ أيام، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جيليك، إنّ بلاده "غير راضية عن الوعود التي قطعتها السويد فيما يخص الانفصاليين الكرد، ومن غير المرجح أن ترفع اعتراضاتها بشأن طلب السويد الانضمام إلى الناتو، ما لم تتخذ خطوات أكثر تحديداً".
اقرأ أيضاً: إردوغان يهدد مجدداً بعرقلة انضمام السويد وفنلندا إلى "الناتو"