السودان: مطارات الخرطوم وبورتسودان ووادي سيدنا جاهزة لاستقبال المساعدات
مجلس الوزراء السوداني يعلن جاهزية مطارَي الخرطوم ووادي سيدنا والمطار والميناء في بورتسودان لاستقبال المساعدات الإنسانية القادمة إلى السودان.
أعلن مجلس الوزراء السوداني، اليوم الجمعة، جاهزية مطارَي الخرطوم ووادي سيدنا والمطار والميناء في بورتسودان لاستقبال المساعدات الإنسانية القادمة إلى السودان، بناءً على ما جاء بعد إعلان جدة بالشأن الإنساني.
وأكد بيان رسمي صادر عن مجلس الوزراء السوداني، اليوم الجمعة، أنه إنفاذاً للإعلان الإنساني، الذي تم توقيعه بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في مدينة جدة السعودية، أعلن مجلس الوزراء تخصيص المطار والميناء في بورتسودان ومطار وادي سيدنا ومطار الخرطوم الدولي بعد إصلاحه، لاستقبال المساعدات الإنسانية القادمة إلى السودان، بالتنسيق مع اللجنة العليا، التي شكّلها مجلس الوزراء لمعالجة الأوضاع الإنسانية.
ودعا مجلس الوزراء، بحسب البيان، كل المنظمات الطوعية الوطنية والأجنبية والجهات ذات الصلة إلى التنسيق اللازم مع اللجنة العليا من أجل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المواطنين المتضررين.
ووقعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أمس الخميس، في مدينة جدة السعودية، إعلاناً يمهّد الطريق لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى المدنيين المحاصَرين والمتضررين من آثار الحرب الجارية بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، والمتواصلة منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي.
يُشار إلى أن مطار الخرطوم الدولي خرج من الخدمة منذ اليوم الأول لبدء الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وما زالت الاشتباكات مستمرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على رغم توقيع الطرفين إعلان جدة.
ونصّ إعلان جدة على "امتناع الجيش السوداني والدعم السريع عن أي هجوم من شأنه أن يتسبب بأضرار مدنية"، لافتاً إلى أنّ الجيش السوداني و"الدعم السريع" اتفقا على أن "مصالح الشعب السوداني أولوية لهما".
وفي وقت سابق، استنكر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، "العنف غير المبرر" في السودان، داعياً الدول إلى ممارسة الضغط "بكل الوسائل الممكنة" لحل الأزمة.
وقال تورك، في افتتاح جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بشأن الوضع في السودان، إنّ القتال الذي اندلع في 15 نيسان/أبريل أوقع هذا البلد في "كارثة". وتابع: "أغتنم هذه الفرصة لأحثّ كل الدول ذات النفوذ في المنطقة على الدفع إلى حل هذه الأزمة بكل الوسائل الممكنة".
وفي سياق متصل، ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أنّ الحرب في السودان على وشك إشعال المنطقة، مشيراً إلى إمكان تجنُّب ذلك، شرط أن تؤدي الأمم المتحدة دورها.
وقال الموقع إنّ الخطوة الأميركية، المتمثلة بفرض عقوبات على أطراف الصراع في السودان، تشير إلى أنّ واشنطن تخلّت عن دور الأمم المتحدة في حل الصراع، وهذا بدوره يشير إلى عدم تحييد المتنافسين الإقليميين، ويهدّد بتمدّد الصراع.