السودان: تمديد الهدنة بين الجيش و"الدعم السريع" لـ5 أيام
الجيش السوداني و"الدعم السريع" في السودان يوافقان على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، مدةَ 5 أيام.
أفادت وكالة "رويترز" بتمديد الهدنة في السودان خمسة أيام جديدة، بعد انتهاء الهدنة السابقة، مساء اليوم الإثنين.
ورحّبت الرياض وواشنطن، في بيان مشترك، باتفاق الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار مدة 5 أيام.
وكانت الولايات المتحدة والسعودية طالبتا طرفي النزاع في السودان بتمديد وقف إطلاق النار الحالي، ليُمنح ممثلو العمل الإنساني مزيداً من الوقت للقيام بعملهم الحيوي، بحسب بيان مشترك للرياض وواشنطن الأحد.
ودعت الوسيطتان، في بيانهما، الجيش السوداني إلى "وقف القصف الجوي"، ودعتا قوات "الدعم السريع" إلى مغادرة المناطق السكنية، إذ إن ذلك "يسهل تقديم المساعدة التي يحتاج اليها السودانيون بشدة".
وأمس الأحد، أبدى الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" استعدادهما لتمديد "اتفاق جدة" لوقف إطلاق النار في السودان، بعد أن ساهم في تحقيق بعض الهدوء في المواجهات التي اندلعت بين الطرفين قبل 6 أسابيع.
وشهدت العاصمة السودانية، الخرطوم، هدوءاً حذِراً في ظل هدنة استمرت 7 أيام، وأدت إلى تخفيف حدّة الاشتباكات بين الطرفين، غير أنها لم تقدّم بعد المساعدات الإنسانية المنتظرة إلى ملايين المحاصَرين في العاصمة.
وقبل ساعات على إعلان تمديد الهدنة الحالي، تحدّت سكان في العاصمة الخرطوم، التي يقطنها أكثر من 5 ملايين نسمة، إلى وكالة "فرانس برس" عن وقوع معارك في بحري شمالي الخرطوم، بينما سُمع دويّ المدفعية في جنوبيّها.
وفي إقليم دارفور، غربيّ البلاد، تزداد الأوضاع تدهوراً. وكتب المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان، طوبي هارورد، في حسابه في تويتر، أن من يخوض "القتال يتجاهل، بصورة صارخة، التزامات وقف إطلاق النار، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية".
ومنذ 15 نيسان/أبريل، أسفر النزاع بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو، عن مقتل المئات ونزوح أكثر من مليون شخص داخلياً، ولجوء أكثر من 300 ألف آخرين إلى دول الجوار.
وبحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي أل إي دي)، بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك 1800 شخص، سقط معظمهم في العاصمة الخرطوم، وفي مدينة الجنينة عاصمة ولاية "غرب دارفور".