السودان: تجدد الاحتجاجات غداة اعتقال اثنين من قادة المعارضة
بعد مدينة أم درمان المجاورة، تتجدد الاحتجاجات في العاصمة السودانية بعد يوم على اعتقال قوات الأمن لقياديين بارزين في ائتلاف قوى إعلان الحرية والتغيير، التي تقود الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري.
تجددت الاحتجاجات في العاصمة السودانية ومدينة أم درمان المجاورة لها اليوم الخميس، ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وذلك غداة اعتقال اثنين من قادة المعارضة.
واعتقلت قوات الأمن السودانية يوم أمس، قياديين بارزين في ائتلاف قوى إعلان الحرية والتغيير، التي تقود الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري، وهما: وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف، والمتحدث باسم الائتلاف وجدي صالح.
تجمع المهنيين السودانيين:
— almuaz elamin (@thepromisa) February 10, 2022
- اعتقال #خالد_عمر و #وجدي_صالح والأمين العام للجنة إزالة التمكين سببه كشفهم للحقائق
- الاعتقالات امتداد لخطة الانقلابيين في إخماد جذوة الثورة والمقاومة السلمية لإسقاطهم
- خط إسقاط الانقلاب مستمر ولن يتوقف إلا بتحقيق مطالب الشارع السوداني pic.twitter.com/anasVv4Dpj
وأفاد صحافيو وكالة فرانس برس بأن "مسيرة اليوم الخميس التي شارك فيها آلالاف لم تتجه كالمعتاد إلى القصر الرئاسي بوسط الخرطوم، وإنما هي تظاهرة دعت لها لجان المقاومة بالأحياء السكنية".
وقال قيادي من لجان المقاومة بدون الكشف عن اسمه لفرانس برس "موكب اليوم خارج الجدول وهو محاولة لتنويع العمل الثوري مع الالتزام بالمواكب المعلنة إلى القصر".
وحمل المتظاهرون الأعلام السودانية وصور قتلى الاحتجاجات نتيجة القمع والذين بلغ عددهم على الأقل 79 شخصاً منذ الانقلاب العسكري في تشرين الأول/أكتوبر، مطالبين بحكم مدني ومحاسبة المسؤول عن قتل المتظاهرين.
صور لإنطلاق موكب #مليونية10فبراير من #الكلاكلة الوحدة بالعاصمة #الخرطوم#الردة_مستحيلة pic.twitter.com/TuR1xrg21o
— حزب المؤتمر السوداني (@SCPSudan) February 10, 2022
كما أغلق المحتجون بعض الشوارع الرئيسية في جنوب العاصمة بوضع حواجز من الحجارة.
وحاولت مجموعة من المتظاهرين التوجه إلى القصر الرئاسي إلا أن قوات الشرطة أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع.
وقال شاهد من مدينة أم درمان "تجمع حوالى ألف متظاهر في شارع الأربعين بوسط المدينة يحملون الأعلام وصور الشهداء ويهتفون ضد العسكر".
بدوره، طالب المجتمع الدولي بالإفراج عن القياديين المعارضين، وكتبت سفيرة النروج في السودان عبر حسابها على موقع تويتر أن "حملة التوقيف التي طالت السياسيين والناشطين والصحافيين تقوض جهود حلّ الأزمة".
فيما السفير البريطاني جايلز ليفر كتب أن التوقيفات الأخيرة "تظهر افتقاراً إلى حسن النية".
وحذرت الولايات المتحدة، التي أوقفت صرف 700 مليون دولار من المساعدات، من أن "استمرار حملة القمع سيكون له عواقب".
وقالت القائمة بالأعمال الأميركية في السودان لوسي تاملين في تغريدة نشرت نسخة منها بالعربية ليل أمس، إن "الاعتقالات والاحتجاز التعسفي لشخصيات سياسية ونشطاء المجتمع المدني والصحافيين تقوض الجهود المبذولة لحلّ الأزمة السياسية في السودان".
ان الاعتقالات والاحتجاز التعسفي لشخصيات سياسية ونشطاء المجتمع المدني والصحفيين تقوض الجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية في السودان.
— Lucy Tamlyn (@USCDASudan) February 9, 2022
ويشهد السودان احتجاجات متواصلة تتخلّلها اضطرابات وأعمال عنف منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الـ25 من تشرين الأول/أكتوبر، حين أطاح بالمدنيين الذين تقاسموا مع الجيش السلطة بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير.
وتنفي الشرطة استخدام الرصاص الحيّ ضدّ المتظاهرين، وتقول إن "ضابطاً طعن على أيدي متظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة، ما أدّى إلى مصرعه، بالإضافة إلى إصابة العشرات من أفراد الأمن".