السودان: الصليب الأحمر يسهل إطلاق سراح 125 محتجزاً لدى "الدعم السريع"
اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسهّل إطلاق سراح 125 جندياً من الجيش السوداني تحتجزهم قوات الدعم السريع، بناءً على طلب من أطراف النزاع.
سهّلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الأربعاء، إطلاق سراح 125 جندياً من القوات المسلحة السودانية تحتجزهم قوات الدعم السريع، وذلك عملاً بدورها كوسيط محايد، وبناءً على طلب من أطراف النزاع.
ونقلت فرق اللجنة الدولية الجنود الذين أُطلق سراحهم، من بينهم 44 جندياً جريحاً، من الخرطوم إلى مدينة ود مدني.
#Sudan: We facilitated yesterday the release of 125 soldiers of the Sudanese Armed Forces held by the Rapid Support Forces in Khartoum, to Wad Madani, in our role as a neutral intermediary.
— ICRC (@ICRC) June 29, 2023
This positive step means that families will celebrate Eid-al Adha with their loved ones.
بدوره، قال رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان، جان كريستوف ساندوز، إنّ "هذه الخطوة الإيجابية تعني أنّ العائلات ستتمكن من الاحتفال بعيد الأضحى مع أحبائها".
وأضاف أنّ "اللجنة الدولية تبقى على أهبة الاستعداد للتدخل كوسيط محايد، في عمليات إطلاق سراح المحتجزين من جميع أطراف النزاع، كلما طُلب منها ذلك".
وسهّلت اللجنة الدولية أيضاً في 26 حزيران/يونيو إطلاق سراح 14 جريحاً محتجزاً في الفاشر في إقليم دارفور. وتعمل اللجنة الدولية مع أطراف النزاع من أجل إجلاء الجرحى المصابين بسبب الأسلحة.
يُشار إلى أنّ اشتباكات اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أمس، في العاصمة الخرطوم بأول أيام عيد الأضحى، رغم إعلان هدنة من الطرفين.
وقبل أيام، دعا مجلس الأمن الدولي طرفَي النزاع في السودان إلى "وقف القتال وحماية المدنيين"، وناشد بضرورة "زيادة المساعدات الإنسانية" الموجّهة إلى السودان والدول المجاورة، و"دعم العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، واحترام القانون الدولي الإنساني".
وبلغ عدد النازحين أكثر من مليوني شخص في مختلف أنحاء السودان، وفقاً للمفوضية العليا للاجئين، وأحصت المنظمة الدولية للهجرة نحو 600 ألف شخص فروا إلى الدول المجاورة.
وتدور، منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلِّفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.