السعودية متخوّفة من تأثير الهجمات اليمنية على صادراتها النفطية
بعد استهداف القوات المسلحة اليمنية لشركة "أرامكو"، مسؤول في وزارة الخارجية السعودية يؤكد أنّ "بلاده لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية" في ظلّ الضربات اليمنية.
أبدى مسؤول في وزارة الخارجية السعودية تخوّفاته من قدرة المملكة على الوفاء بالتزاماتها النفطية، بسبب ضربات القوات المسلحة اليمنية.
ووفقاً لتصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدرٍ مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، أكد الأخير أنّ بلاده "تعلن أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية" من القوات المسلحة اليمنية.
وقال إنّ تلك الهجمات اليمنية "سوف تؤثر على قدرة المملكة الإنتاجية وبالتالي على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شكّ أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية".
وكان الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" السعودية، أمين الناصر، صرّح اليوم الاثنين، بأنّ ضربات القوات المسلحة اليمنية على المنشأت النفطية "قد تؤثر على الإمدادات في المستقبل".
وأوضح الناصر أنّ الضربات اليمنية "على مرافق النفط في وقت تعاني فيه الأسواق من شح المعروض يمثل مصدر قلق حقيقي للعالم"، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ شركة أرامكو "ما زالت موردة يعول عليها".
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أمس استهداف شركة "أرامكو" في جدة، وأهداف حيوية أخرى في جيزان، خلال المرحلة الثالثة من عملية كسر الحصار الثانية.
وفي وقتٍ سابقٍ أمس، أعلن التحالف السعودي "وقوع هجومٍ استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لمنشأة أرامكو النفطية في مدينة جدّة". وأوضح أنَّ "حريقاً محدوداً نشب في أحد الخزّانات، وتمّت السيطرة عليه من دون وقوع إصاباتٍ أو خسائرَ بشريةٍ".
وقبل ذلك، أعلن سريع ضمن عملية "كسر الحصار الثانية" استهداف عددٍ من الأهداف السعودية الحيوية والمهمة في مناطق أبها وخميس مشيط وجيزان وسامطة وظهران الجنوب، بدفعةٍ من الصواريخ الباليستية والمجنّحة والطائراتِ المسيّرة.