السباق إلى" الإليزيه": مواجهة التطرف همّ الدورة الثانية
احتمال حدوث مبارزة بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية أصبح أكثر وضوحاً وأقرب، وفقاً للبيانات الأخيرة التي أصدرتها مؤسسة "إيفوب" لاستطلاعات الرأي.
دخل سباق الحصول على مفاتيح قصر الإليزيه في مراحله الأخير ويبقى 4 أيام على بدء عمليات الإقتراع للدورة الأولى في الـ 10 من نيسان/ إبريل.
الثابتة الأساسية في المنافسة الحامية كثافة الزخم لصالح مرشحة "التجمع الوطني" اليمني المتطرف مارين لوبان في استطلاعات الرأي، فيما تبرز الدعوات إلى عرقلة اليمين المتطرف بتشجيع من الرئيس المرشّح إيمانويل ماكرون، وهو الذي يعتبر أن منافسه الأساسي الآن هو مارين لوبان التي قبضت على 22% من نوايا التصويت وسط تراجع مرشحي اليمين بكافة تياراته.
أصبح احتمال حدوث مبارزة بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية أكثر وضوحاً وأقرب، وفقاً للبيانات الأخيرة التي أصدرتها مؤسسة "إيفوب" لاستطلاعات الرأي، فالفجوة بين الخصمين هي 5 نقاط فقط.
وكما هي الحال دائماً عندما يُرجّح فوز اليمين المتطرف، تعود الدعوات إلى تكوين سدّ أو جبهة جمهورية للحؤول دون سقوط فرنسا في قبضة التطرّف.
اليسار الذي يرى في صعود التطرف خطراً يهدد الجمهورية الفرنسية ويضعها في مسار مجهول، ليس الوحيد الذي يخشى هذا التحول، فماكرون يصبّ جهوده أيضاً في اتجاه تنشيط شعار مكافحة التطرّف معتبراً أنّ ترشيحه هو الأمل الوحيد للحؤول دون فوز مارين لوبن، وأنّ الوطنية تقضي بصبّ أصوات اليمين التقليدي كما اليسار في صالحه.
المرشّح عن الحزب الشيوعي فابيان روسيل يؤكد أنّه في حالة الجولة الثانية بين ماكرون لوبان، فإنّه سيطالب بالانخراط في تكوين السد في وجه لوبان، ويقول: "الأمر واضح بالنسبة إليّ، ولن أسمح لليمين المتطرف بوضع أيديهم على الجمهورية. لن أسمح أبداً للتعليقات العنصرية والمعادية للسامية بالسيطرة أبداً. لقد قلتها دائماً. سوف أدعو إلى منع أقصى اليمين من الفوز. أما في حال منافسة بين ماكرون وميلونشون، فإنً روسيل سيدعم مرشح فرنسا غير الخاضعة بالطبع كما قال.
جان لوك ميلينشون وما سيفعله إذا تأهل الرئيس ماكرون ومرشح التجمع الوطني في الـ 10 من نيسان/أبريل لا يعطِ إجابة واضحة، فهو يفضّل أن يسأل ناخبيه عن الموقف في حال رست المبارزة على ماكرون ولوبان، مشيراً إلى أنّ لديه فرصة جدية للوصول إلى الدورة الثانية.
مرشح البيئة يانيك جادو والاشتراكية آن هيدالغو والجمهورية فاليري بيكريس يفضّلون إرجاء اتخاذ موقف إلى وقت لاحق، سواء كان الاختيار بين ماكرون وميلونشون أم حتى ماكرون ولوبان. وتصرّ المرشحة الاشتراكية مرّة أخرى على أنّ "الرهانات لم تسقط بعد".
بالرغم من هذا الغموض، فإنّ مسؤولين في الأحزاب الثلاثة السابقة الذكر يلمّحون، بحسب "فرانس أنفو"، إلى أنّ الجبهة الجمهورية ستكون جاهزة للعمل بكامل طاقتها مساء يوم الـ 10 من نيسان/أبريل، و"فرضية الجولة الثانية لماكرون لوبان ليست مستحيلة. في هذا السياق، سنكون مسؤولين مرّة أخرى، وسندعو إلى التصويت لماكرون".
المرشّح المتطرف إيريك زمور، على وجه التحديد، يتواصل من خلال التأكيد أنه سيصل إلى الجولة الثانية، معتبراً أنه يمثل "التصويت الحيوي"، قائلاً: أنا المرشح اليميني الوحيد، أنا المرشح الوحيد الذي لن أنضم إلى إيمانويل ماكرون، أنا المرشح اليميني الوحيد الذي يمكنه التوفيق بين ناخبي حزب الجبهة الوطنية و"الجمهوريون" الذين انضموا إليّ.