الرجّوب للميادين: إدارة بايدن مثل سابقاتها.. ولدينا عدو واحد هو "إسرائيل"

أمين اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجّوب يؤكد في حديث للميادين أنّ "الجزائر بدأت قبل أشهر مبادرة للاستماع لكلّ الأطراف والمكونات الفلسطينية".

  • الرجّوب للميادين: إدارة بايدن مثل سابقاتها.. ولدينا عدو واحد هو
    الرجّوب للميادين: إدارة بايدن مثل سابقاتها.. ولدينا عدو واحد هو "إسرائيل"

كشف أمين اللجنة المركزية لحركة "فتح"، جبريل الرجّوب، أنّ "الجزائر بدأت قبل أشهر مبادرة للاستماع لكلّ الأطراف والمكونات الفلسطينية".

وأوضح الرجوب، في حديث للميادين في برنامج "حتى القدس"، اليوم الخميس، أنّه "بروح إيجابية وبنيات حسنة بدأ الإخوة في الثورة الجزائرية قبل أشهر مبادرة للاستماع لكلّ الأطراف والمكونات الفلسطينية".

وأضاف أنّه  "في ذكرى الثورة الجزائرية تمّ اللقاء بين الرئيس أبو مازن والأخ أبو العبد، ولا داعي لتحميل هذا اللقاء أكثر مما يحتمل".

وقال "آمل أن يقدّم الإخوة في حماس رسالة واضحة حول آليات بناء الشراكة الوطنية الفلسطينية، والتي يجب أن ترتكز على إقامة دولة وفق الشرعية الدولية والمبادرة العربية".

"معنيون بإنهاء الانقسام وبناء شراكة وطنية"

وعن طبيعة العلاقة بين حماس وأفق المصالحة الفلسطينية، قال الرجوب: "نحن منفتحون على حركة حماس، من مسؤوليتنا أن نلتقي ونتوافق وننهي الوضع المؤلم لكلّ الفلسطينيين، ولكنّ اللقاء الذي تمّ لم يكن له تمهيد أو أرضية سياسية ولم يخرج عنه بيان للاتفاق على آليات حوار".

وتابع: "نحن معنيون بإنهاء الانقسام وبناء شراكة وطنية ترتكز على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود 67 وعاصمتها القدس، وحقّ اللاجئين في العودة، وتطوير مفهوم قواعد الاشتباك مع الاحتلال من منظور وطني بإجماع وطنيّ، وشكل الدولة التي نريد بناءها".

وأكّد المسؤول في فتح للميادين: "نحن نريد دولة ديمقراطية فيها تعددية سياسية، وسلطة واحدة وقانون وسلاح واحد، إذا رأى الإخوة في حماس أنّ هناك توافقاً على هذه النقاط، والإخوة في حماس ليس لديهم حساسية من هذه المبادرة"، منوّهاً بأنّ "الشراكة تبنى من خلال عملية ديمقراطية وانتخابات حرّة ومباشرة، وليس من خلال صناديق الرصاص".

وقال "نحن جاهزون لاستئناف عملية البناء، وعلى الإخوة في حماس أن يقولوا هل هم جزء من الإخوان المسلمين في فلسطين، أم أنّهم جزء من حركة التحرّر الوطني ببعدها الإسلامي".

"ضمانات من السعودية"

وفيما يرتبط بتطبيع بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال والموقف الفلسطيني منه، قال الرجوب: "ما زلنا نراهن على الرفض السعودي لأيّ تطبيع قبل حلّ القضية الفلسطينية، ولدينا وعود من بعض الأطراف العربية التي ستشارك في هذا المؤتمر بأنّه لن يكون على حساب القضية الفلسطينية ولا لتكريس الاحتلال".

وكشف الرجوب في حديثه للميادين أنّ فتح "لديها ضمانات أنّ السعودية لن تذهب إلى التطبيع قبل حلّ المشكلة الفلسطينية، ومن أكثر من دولة عربية وعلى رأسها السعودية أنّ ما يقال في الإعلام لن يترجم على الأرض، ونحن نثق في ما سمعنا وممّن سمعنا".

"إدارة بايدن لا تختلف عن سابقاتها"

وحول العلاقات مع الإدارة الأميركية في عهد الرئيس جو بايدن، لفت الرجوب إلى أنه في فتح "لمسنا أنّ هذه الإدارة لا تختلف عن سابقاتها، ولم ترتقِ لمستوى الحدّ الأدنى من طموحاتنا وتطلعاتنا، والحالة الفلسطينية ليست أولوية لديهم".

وقال: "لدينا عدوّ واحد، وهو العدو الإسرائيلي، ولا يجوز أن تتغيّر البوصلة لأي مكان آخر"، مضيفاً: "الدول العربية التي يفترض أنّها عنصر ضاغط لمصلحتنا غير موجودة"، مشيراً إلى حصول اتصالات طلبت "أن لا نشوّش على زيارة بايدن للمنطقة".

وتابع الرجوب: "نتمنى على الإخوة في حماس أن يدركوا أهمية الوحدة لخلق رافعة وطنية في ظلّ الانكفاء العربي والتطبيع"، مؤكداً: "عدوّنا ليس إيران ولا تركيا، نحن كعرب وكمنطقة وكمسلمين أولويتنا يجب أن تكون هنا".

اخترنا لك