الرئيس التشيكي يدعو إلى مساعدة "غير محدودة" لأوكرانيا
الرئيس التشيكي بيتر بافيل يقول إنّه "يجب عدم وضع حدود" للمساعدة العسكرية الغربية لأوكرانيا، مؤكداً أهمية انضمامها لـ"الناتو".
أعلن الرئيس التشيكي المنتخب بيتر بافيل، اليوم الخميس، إنّه "يجب عدم وضع حدود" للمساعدة العسكرية الغربية لأوكرانيا التي تشهد حرباً، داعياً الحلفاء إلى إظهار شجاعة أكبر.
وفاز بافيل، الذي ترأس اللجنة العسكرية لـ"الناتو" من عام 2015 إلى 2018، بالانتخابات الرئاسية، السبت الماضي، على أن يؤدّي اليمين في 9 آذار/مارس.
وقال بافيل (61 عاماً) إنّ على الغرب "تزويد أوكرانيا بجميع أنواع الأسلحة باستثناء النووية"، مضيفاً أنّه في ما يتعلّق بالأسلحة التقليدية، لا يرى "أي سبب لوضع حدود".
وأوضح أنّه "لا يمكن لأوكرانيا أن تحارب خصماً بهذه القوة بدون دروع وطائرات بدون طيار ومدفعية وصواريخ بعيدة المدى، أو ربما بدون طائرات تفوق سرعة الصوت".
واعتبر بافيل أنّه كان يجب إظهار مزيد من الشجاعة لأنّ "بعض البلدان تتخذ مواقف متحفظة" بشأن تسليم أسلحة حديثة.
وأشار إلى أنّ "تبنّي موقف موحّد يعطي فرصاً أفضل بالنجاح"، إذ من الضروري "التصرف كجبهة واحدة حول هذه القضايا"، مكرّراً اقتراح بولندا إرسال مقاتلات "أف-16" إلى أوكرانيا إذا تم دعم هذه المبادرة من جميع دول "الناتو".
وأعلنت وزارة الدفاع، اليوم الخميس، أنّ جمهورية التشيك زوّدت حتى الآن أوكرانيا بمساعدة عسكرية بقيمة 217 مليون دولار.
يذكر أنّ التشيك تعهّدت، الشهر الماضي، إلى جانب بريطانيا وإستونيا وبولندا ولاتفيا وليتوانيا والدنمارك وهولندا وسلوفاكيا، بتقديم مساعدات عسكرية غير مسبوقة لأوكرانيا تتضمن دبابات ومدفعية ثقيلة ودفاعات جوية وذخيرة.
وتستقبل التشيك، إلى جانب بولندا، معظم اللاجئين من أوكرانيا، ويتم إنفاق جزء كبير من ناتجهما المحلّي الإجمالي على الحرب الأوكرانية.
الانضمام إلى "الناتو"
وفيما يتعلّق بترشيح أوكرانيا للإنضمام إلى "الناتو" والاتحاد الأوروبي، قال بافيل: "إذا نظرنا إلى الناتو والاتحاد الأوروبي كمنطقة للاستقرار والتعاون والعلاقات الجيدة، فعلينا أن نسمح لدولة أوروبية كبرى أخرى بالانضمام إلينا".
وتابع: "لا يقتصر الأمر على أنّها تستحق الانضمام، ولكنّنا سنستفيد أيضاً من ذلك كما ستستفيد روسيا عندما تكون قادرة على إقامة علاقات طبيعية مجدّداً مع الغرب".
واعتبر أنّ انضمام أوكرانيا لـ"الناتو" هي فقط "مسألة إرادة سياسية" بمجرد انتهاء الحرب.
وتابع أنّ "أوكرانيا استوفت الشروط من ناحية الاتفاق على القيم والمصالح الاستراتيجية على المدى البعيد والتكامل التكنولوجي بين الناتو والجيش الأوكراني".
ورأى أنّ الحرب "يجب أن تنتهي بانسحاب روسيا وباجراء مفاوضات سلام وإعادة إعمار أوكرانيا"، من خلال "مواصلة الدعم لأوكرانيا والتشدّد في تطبيق العقوبات على روسيا"، معتبراً "أنّها الوسيلة الوحيدة لتدرك روسيا أنّها تتصرف خلافاً لمعايير الأسرة الدولية"، حد قوله.
وفي وقت سابق، قال بافيل إنّه على أوكرانيا "في المقام الأوّل أن تُلبي كل الشروط لكي تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي، على غرار تحقيق تقدّمٍ على صعيد مكافحة الفساد".
وكانت صحيفة "بوليتيكو"، ذكرت، في وقت سابق، أنّ "الناتو" انقسم بشأن احتمال دخول أوكرانيا إليه، وأنّ ممثلو بعض الدول يحاولون تجنّب هذا الموضوع، وذلك من أجل عدم رغبتهم في إثارة غضب روسيا.
وفي السياق، أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" إلى أنّه "على الرغم من أنّ القرار الذي صدر في حزيران/يونيو بشأن ترشيح أوكرانيا لعضوية في الاتحاد كان له وقع خاص وتم الترحيب به بشكل كبير، إلا أنّ الدول الأعضاء تعتبر أنّ بروكسل فشلت في توضيح تفاصيل المسألة إلى أوكرانيا بأن الأمر سيأخذ وقتاً طويلاً وسيكون بلا شك شاقاً".