الجيش الباكستاني يعيد جنوداً أفغاناً إلى بلادهم
العشرات من الجنود الأفغان يعودون إلى بلادهم بعد فِرارهم إلى باكستان هرباً من "طالبان"، تزامناً مع تكثيف الحركة هجماتها بعد إعلان أميركا سحبَ أغلبية قوّاتها.
عاد العشرات من الجنود الأفغان، الذين فرّوا إلى باكستان، بعد عبورهم الحدودَ هرباً من حركة "طالبان".
وأشار الجيش الباكستاني، في بيان له، في وقت سابق، إلى أن عشرات الجنود الأفغان تسلّلوا عبر الحدود بعد هروبهم من حركة "طالبان".
وقال الجيش الباكستاني إن الجنود الأفغان جرى تزويدهم بالطعام، وتم تأمين المأوى والرعاية الطبية اللازمة لهم، وفقاً للأعراف العسكرية المعمول بها. وأضاف أنه أبلغ السلطات الأفغانية التطورات، وأُعيد هؤلاء الجنود إلى السلطات الأفغانية.
يُذكر أن مئات من أفراد الجيش الأفغاني والمسؤولين المدنيين فرّوا إلى طاجيكستان وإيران وباكستان، في الأسابيع الأخيرة، بعد هجمات شنتها "طالبان" على مناطق حدودية.
وكثّفت "طالبان" هجماتها منذ أن أعلنت الولايات المتحدة، في نيسان/أبريل الماضي، أنها ستسحب قواتها بالكامل بحلول أيلول/سبتمبر المقبل، منهية بذلك وجوداً عسكرياً أجنبياً دام 20 عاماً
وأعلنت حركة "طالبان" أنها تسيطر على 90% من الحدود العامة لأفغانستان مع الدول المجاورة، بينما نفت الحكومة الأفغانية الأمر.
وقرّرت وزارة الداخلية الأفغانية، السبت الماضي، فرض حظر تجول ليلي في 31 من ولايات البلاد، البالغ عددها 34، للحد من العنف المتصاعد جرّاءَ هجوم "طالبان" في الأشهر الأخيرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت واشنطن أنها ستواصل شنَّ ضربات جوية لدعم القوات الأفغانية في مواجهة هجمات "طالبان".
وأشار الناطق باسم "البنتاغون" جون كيربي، في وقت سابق، إلى أن الجيش الأميركي اضطر ّ إلى شنّ ضربات جوية لدعم القوات الأفغانية، مع احتدام القتال في الأسابيع الأخيرة، من أجل صدّ هجمات "طالبان"، على الرغم من استمرار انسحاب قواتها.
لكن "طالبان" حذّرت الجيش الأميركي من شنّ ضربات جوية. وقالت الحركة في بيان "إنه انتهاك واضح للاتفاق الموقَّع، وستكون له عواقب"، في إشارة إلى الاتفاق الذي أُبرِم مع واشنطن العام الماضي في أثناء إدارة دونالد ترامب.
وشدّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الثلاثاء، على ضرورة التفاوض على "تسوية" مع "طالبان" في أفغانستان، وأقرّ بأن البلد يواجه وضعاً أمنياً "صعباً للغاية" مع انسحاب القوات الأجنبية.
Good to speak with President @ashrafghani today. The security situation in #Afghanistan remains deeply challenging, and requires a negotiated settlement. #NATO will continue to support Afghanistan, including with funding; civilian presence; and out-of-country training.
— Jens Stoltenberg (@jensstoltenberg) July 27, 2021
وقال ستولتنبرغ، بعد أن تحدّث إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني، إن "حلف شمال الأطلسي سيواصل دعم أفغانستان، بما في ذلك عبر التمويل والوجود المدني والتدريب خارج البلاد".