الجزائر تستدعي سفيرها لدى المغرب لـ"التشاور"
الجزائر تستدعي سفيرها لدى المغرب من أجل التشاور، ووزاة الخارجية الجزائرية تقول إن ذلك جاء "بعد تسليم ممثل المغرب في الأمم المتحدة وثيقةً تضر بوحدتنا".
استدعت الجزائر، اليوم الأحد، سفيرها لدى المغرب، لـِ"التشاور"، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية.
وقالت الوزارة إن استدعاء السفير جاء "بعد عدم تسجيلنا أيَّ موقف إيجابي من السلطات المغربية"، مضيفةً أن ذلك يأتي بعد "تسليم ممثل المغرب في الأمم المتحدة وثيقة تضر بوحدتنا".
وأفاد مراسل الميادين بأن حزب "جبهة القوى الاشتراكية" المعارض في الجزائر أدان خطوة ممثل المملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، المتمثلة بتوزيع مذكّرة وصفتها بـ "الاستفزازية المَقيتة" على الدول الأعضاء في حركة "عدم الانحياز".
ووصف حزب الزعيم الراحل حسين آيت أحمد، محتوى المذكرة بـ"البهتان والافتراء" اللذين يستهدفان "وحدة وطننا الغالي وزرع النعرات بين شعبنا الموحد الأبي".
وأضاف المصدر ذاته "أن هذا التصرف المُشين، والذي لا يرقى إلى ما يكنّه الشعبان الجزائري والمغربي من أخوّة ومحبة وصداقة، يُعتبر انحرافاً خطيراً وسلوكاً متهوراً غير محسوب، بعيداً كل البعد عن أبجديات العمل الدبلوماسي الرصين بين بلدين جارين".
وأكّدت "جبهة القوى الاشتراكية" استقلال الجزائر ووحدة أرضها، وذكّرت من وصفتهم بـ"أصحاب الذاكرة القصيرة" بأن "منطقة القبائل جزءٌ لا يتجزأ من أرض الجزائر، وأسوة بكل مناطق الوطن، كانت مهداً للثورة والثوار، ولا تزال على هذا الدرب، ومن المستحيل أن تُغرّد خارج السرب الوطني".