الجزائر: فتح صناديق الاقتراع أمام أكثر من 24 مليون ناخب لاختيار رئيس للجمهورية
الجزائر تفتح صناديق الاقترع أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية يتنافس فيها 3 مرشحين، على عهدةٍ جديدة تمتدّ لخمس سنوات.
فُتحت صناديق الاقتراع، اليوم السبت، أمام أكثر من 24 مليون ناخب جزائري، مدعوين إلى الإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية، لعهدة تمتد لخمس سنوات.
ويتنافس في هذا الاستحقاق 3 مرشحين، هم المرشح الحرّ عبد المجيد تبون، ومرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، ومرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، فيما ينص قانون الانتخابات الجزائري على ضرورة حصول الفائز في الانتخابات الرئاسية على أكثر من 51% من أصوات الناخبين.
فتح صناديق الاقتراع أمام أكثر من 24 مليون ناخب لاختيار رئيس للجمهورية في #الجزائر.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 7, 2024
مراسل #الميادين سفيان مراكشي #رئاسيات_الجزائر #الانتخابات_الرئاسية_الجزائرية pic.twitter.com/uDGAKH5jgC
ومن المقرّر أن تُقفل مراكز ومكاتب الاقتراع عند الـ6 مساءً من اليوم نفسه، مع إمكانية تمديدها في بعض المناطق لساعة أو ساعتين.
بداية توافد الناخبين إلى صناديق الاقتراع في منطقة بئر خادم.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 7, 2024
مراسل #الميادين سليم أبو زيدي #الجزائر #رئاسيات_الجزائر #الانتخابات_الرئاسية_الجزائرية pic.twitter.com/W5OftghJyL
وأحصت الهيئة الناخبة 24,351,551 مسجّلاً، بينهم 23,486,061 ناخباً داخل البلاد، 47% منهم من النساء، و53% منهم رجال، فيما بلغت نسبة المسجلين الذي تقل أعمارهم عن 40 سنة، 36%.
وكانت قد انطلقت عملية التصويت لأفراد الجالية الجزائرية في الخارج، الاثنين المنصرم، بهيئة ناخبة للجالية تضم 865,490 ناخباً (45% نساء و 55% رجال)، فيما بلغت نسبة الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، 15.43%.
وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فإنّ عملية الاقتراع بالنسبة إلى الجالية الوطنية المقيمة بالخارج تتواصل "في ظروف تنظيمية محكمة، حيث شهدت مكاتب التصويت بالعديد من الدول تجاوباً وإقبالاً معتبراً، من جانب مختلف فئات الجالية الوطنية، ولا سيما منهم الشباب والطلبة الذين يتابعون دراستهم بمختلف الجامعات في الخارج".
ونشرت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، الهيئة الناخبة في الخارج، عبر 117 لجنة موزّعة على 18 لجنة في فرنسا، و30 لجنة في باقي الدول الأوروبية، و22 في الدول العربية، و21 في الدول الأفريقية، و26 في كلّ من آسيا وأميركا.
كما انطلقت، يوم الأربعاء الماضي، عملية الاقتراع عبر المكاتب المتنقلة الخاصة بالسكان البدو الرحل، والقاطنين في المناطق النائية في ولايات جنوبي الجزائر.
وتخص هذه العملية 116064 ناخباً مسجلاً عبر 134 مكتباً في 51 بلدية موزعة على 16 ولاية.
وقامت مندوبيات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على مستوى الولايات، بـ"توفير كلّ الشروط المادية والبشرية لضمان سير العملية في ظروف جيدة، حيث كانت قوافل المكاتب المتنقلة قد انطلقت في وقت سابق نحو المناطق النائية بغية تمكين هؤلاء الناخبين من الإدلاء بأصواتهم"، وفق الوكالة الجزائرية.
وكانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد أكدت، في وقت سابق، جاهزيتها التامة لتنظيم الانتخابات الرئاسية، وذلك في إطار التزاماتها الدستورية والمتمثلة في "الحياد والشفافية والحفاظ على حرية خيار الناخب".
يذكر أنّ الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 أيلول/سبتمبر كانت قد انطلقت في 15 آب/أغسطس واختتمت يوم 3 أيلول/سبتمبر، لتنطلق في إثرها فترة الصمت الانتخابي لمدة 3 أيام، حظر فيها على المرشحين القيام بأي نشاط انتخابي.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد قرّر إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد في السابع من أيلول/سبتمبر الجاري، أي قبل موعدها الذي كان مزمعاً بثلاثة أشهر.
وجرت آخر انتخابات رئاسية في 12 كانون الأول/ديسمبر 2019، وفاز فيها تبون بحصوله على 58% من الأصوات. وخلف يومها عبد العزيز بوتفليقة الذي دُفع إلى الاستقالة عام 2019، بضغط من الحراك الاحتجاجي الشعبي.