"التلغراف": ماكرون يحاول منع بن والاس من أن يصبح الأمين العام المقبل للناتو
صحيفة بريطانية تقول إنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحاول منع وزير الدفاع البريطاني بن والاس من أن يكون خليفة الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، لأنّ بريطانيا خرجت من الاتحاد الأوروبي.
ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، أنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يحاول منع وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، من أن يصبح الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لأنّ المملكة المتحدة تركت الاتحاد الأوروبي.
يأتي ذلك في إثر معلومات عن أن وزير الدفاع البريطاني سيكون خليفة محتمل للأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، عندما ينتهي تفويض النرويجي هذا الخريف.
وأشارت "التلغراف" إلى أنها فهمت أنّ "المسؤولين الفرنسيين أبلغوا زملاءهم في الناتو أنهم يريدون رئيساً من الاتحاد الأوروبي".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر قوله إنّ "العديد من الدول تصرّ، وخصوصاً فرنسا، على أنّ الأمين العام المقبل يجب أن يأتي من إحدى دول الاتحاد الأوروبي".
ووفق الصحيفة فإنّ "هذه الخطوة هي جزء من مسعى من فرنسا لجعل الكتلة مستقلة عسكرياً، وأقل اعتماداً على واشنطن في أمنها".
ونقلت الصحيفة عن تقارير أنّ المسؤولين الفرنسيين أعربوا عن مخاوفهم بشأن حالة القوات المسلحة البريطانية، بسبب تخفيضات الميزانية، في حين كان ماكرون قد أعلن سابقاً أنّ "فرنسا ستزيد الإنفاق العسكري بأكثر من الثلث بحلول عام 2030".
وكان ماكرون أشار منذ فترة طويلة إلى أنّ "بريطانيا يجب أن تواجه عواقب" لمغادرتها الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضاً: "فورين بوليسي": السباق على رئاسة حلف "الناتو" انطلق
وكان ستولتنبرغ أكّد في منتصف أيار/مايو الفائت، عزمه ترك منصب قيادة "الناتو"، بعد انتهاء فترة ولايته في خريف 2023، معرباً عن ثقته في أنّ دول الحلف ستكون قادرة على إيجاد "خليفة ممتاز"، ليحلّ محله.
وسبق أن أعلنت الناطقة باسم حلف شمال الأطلسي، أوانا لونغيسكو، أنّ ستولتنبرغ، الذي يشغل هذا المنصب منذ 2014، لا يرغب في تمديد جديد لولايته بعد انتهائها في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، قد ذكرت في تقرير، في وقت سابق، أنّ اختيار أمين عام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، يأتي صاخباً وحسّاساً ويحظى بحذرٍ شديد هذه المرة، إذ ألقت الحرب في أوكرانيا بتبعاتها عليه بشدّة.
فيما نقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية، عن مصدر دبلوماسي، قوله إنّ رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ستكون من المنافسين على منصب الأمين العام الجديد.