البيت الأبيض: لا يمكن التنبّؤ بموعد الحرب في أوكرانيا.. وقد لا تحدث
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يقول إنَّ الحرب في أوكرانيا "قد لا تحدث مطلقاً"، وهو الأمر الذي لم يستبعده أيضاً المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي.
أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أنَّ "الإدارة الأميركية لا يمكنها التنبّؤ بموعد بدء الحرب تحديداً في أوكرانيا"، موضحاً في الوقت ذاته أنَّ "الحرب قد لا تحدث مطلقاً".
وقال سوليفان في مقابلةٍ مع شبكة "سي.إن.إن." الأميركية: "لا يمكننا التنبّؤ باليوم تحديداً، لكننا نقول إننا في الفترة التي يمكن أن تشنَّ فيها روسيا في أي يوم هجوماً وعمليةً عسكريةً كبيرةً ضد أوكرانيا".
وأضاف أن "هذا يشمل الأسبوع المقبل حتى نهاية أولمبياد بكين"، مشيراً إلى أنه "بالطبع هذا قد يحدث بعد الأولمبياد، أو قد تختار روسيا طريق الدبلوماسية، وهذا لا يزال ممكناً".
وأكَّد سوليفان أنَّ "الولايات المتحدة تُعِدُّ قائمةً من النخب الاقتصادية الروسية، لفرض عقوباتٍ عليها في حال تصعيد الوضع في أوكرانيا".
وأشار سوليفان إلى أنَّ "واشنطن تكشف عن معلوماتها الاستخبارية بشأن احتمال وقوع غزوٍ روسيٍّ لأوكرانيا، لمنع وقوع الحرب وليس الترويج لها".
المتحدث باسم البنتاغون: لا أستطيع التأكيد أنَّ روسيا ستغزو أوكرانيا
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي، اليوم الأحد، إنَّه "لا يستطيع تأكيد تقارير قالت إنَّ روسيا تعتزم غزو أوكرانيا يوم الأربعاء".
وأضاف كيربي، خلال مقابلةٍ مع "فوكس نيوز صنداي"، أنه "لستُ في وضعٍ يسمح لي بتأكيد هذه التقارير"، مشيراً إلى أنَّ "الولايات المتحدة تعتقد أنَّ عملاً عسكرياً كبيراً يمكن أن يحدث في أيِّ يومٍ خلال هذه الفترة".
اتصال هاتفي بين زيلينسكي وبايدن في الساعات المقبلة
من جهتها، أعلنت الرئاسة الاوكرانية، اليوم الأحد، أنَّ الرئيس فولوديمير زيلينسكي سيتحدّث هاتفياً مع نظيره الأميركي جو بايدن "في الساعات المقبلة".
وقال المسؤول الإعلامي في مكتب الرئيس الأوكراني، سيرغي نيكيفوروف، إنَّه "في الساعات المقبلة، سيناقش الرئيس فولوديمير زيلينسكي الوضع الأمني والجهود الدبلوماسية الحالية للتهدئة مع الرئيس الأميركي جو بايدن".
وتوافق الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي خلال مكالمة هاتفية الأحد استمرت نحو خمسين دقيقة، على مواصلة نهجي "الدبلوماسية" و"الردع" حيال روسيا، وفق ما نقله البيت الأبيض.
وقالت الرئاسة الأميركية إن "الرئيسين توافقا على أهمية مواصلة الدبلوماسية والردع رداً على التعزيزات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا"، مضيفة أن بايدن كرر وعده برد "سريع وحاسم" من الولايات المتحدة، بالتنسيق مع حلفائها، "في حال حصول هجوم روسي".
وأمس، عقب الاتصال الهاتفي بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن، قالت الرئاسة الروسية إن "المحادثة بين الرئيسين جرت في ظل الهستيريا غير المسبوقة، والتي سبّبتها مزاعم واشنطن بشأن الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا".
وأضاف الكرملين أن بوتين استنكر، خلال الاتصال بينه وبين بايدن، المعلومات المزيَّفة بشأن "الغزو الروسي" ضد أوكرانيا، وأبلغ الرئيس الأميركي أن "الغرب لا يمارس ضغطاً كافياً على أوكرانيا من أجل تنفيذ اتفاقيات مينسك".
وأمس أيضاً، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المزاعم الأميركية الأخيرة بأنّ الكرملين الروسي "يخطط لغزو بلاده" الأسبوع المقبل، قائلاً: إنها "تسبب الذعر ولا تساعد".
وقال زيلينسكي إنّ "الحقيقة أنّ لدينا معلومات مختلفة، والآن إنّ أفضل صديق للأعداء هو الذعر في بلدنا"، مضيفاً أنّ "كل هذه المعلومات تساعد فقط فى خلق حالة من الذعر، ولا تساعدنا"، بحسب قناة "يورونيوز".
ودعا الرئيس الأوكراني مراراً، خلال الأسابيع الأخيرة، الأوكرانيين إلى "التزام الهدوء في مواجهة التوترات المتصاعدة مع روسيا".