البيت الأبيض: لا تغيير في قرار توفير قدرات هجومية طويلة المدى لأوكرانيا
ما زالت قضة الصواريخ بعيدة المدى تتفاعل بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة الأميركية، في ظل عدم وضوح موقف واشنطن النهائي بشأن استخدام كييف تلك الصواريخ في استهداف الأراضي الروسية.
أكد المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي، جون كربي، عدم وجود أي "تغيير في وجهة نظر الولايات المتحدة بشأن توفير قدرات هجومية طويلة المدى لأوكرانيا، من أجل استخدامها داخل روسيا".
وفي حديث إلى المراسلين في البيت الأبيض، قال كيربي: "لا تغيير في التوجه الأميركي بشأن تزويد أوكرانيا بقدرات تتعلق بتنفيذ ضربات بعيدة المدى داخل روسيا"، معلّقاً على التحذير السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالقول إنّ الولايات المتحدة الأميركية "تأخذ كلامه على محمل الجد".
وكان الرئيس الروسي أشار، فجر الـ13 من أيلول/سبتمبر الجاري، إلى أنّ "استخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد روسيا يعني أن الولايات المتحدة والغرب انخرطا في الحرب".
وقال ممثل روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن "دول الناتو ستبدأ حرباً مباشرةً مع روسيا، إذا أعطت كييف الضوء الأخضر لاستخدام أسلحة بعيدة المدى"، محذراً من أن "الناتو سيكون طرفاً مباشراً في أعمال حربية ضد قوة نووية، أعتقد أنه لا ينبغي لكم أن تنسوا ذلك".
"الولايات المتحدة هي التي تدير الناتو ومن خلاله الحرب مع #روسيا وهي التي تسعى لاستنزافها"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 2, 2024
التفاصيل مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة العلوم الإنسانية في موسكو، نزار بوش، لـ #الميادين pic.twitter.com/ADYaDrbP3c
وفي السياق، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، في تقرير، انقساماتٍ داخل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية بعيدة المدى في استهداف الأراضي الروسية.
وبحسب التقرير، فإنّ وزارة الخارجية الأميركية "أكثر تقبّلًا للحجج التي تقدمها أوكرانيا وعدد من الحلفاء لنشر كييف صواريخ أتاكمس"، في حين أنّ البنتاغون ومجمع الاستخبارات الأميركي حذّرا من استخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد العمق الروسي.