الاتحاد الأوروبي: ندعو روسيا لاتخاذ إجراءت لخفض التصعيد بشأن أوكرانيا
مسؤولون في المجلس الأوروبي يجددون اتهاماتهم لروسيا حول غزو محتمل لها على الأراضي الأوكرانية، ويخيرونها ما بين الحرب والدبلوماسية، مهددين بفرض المزيد من العقوبات في حال قامت روسيا بأي هجوم.
قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، اليوم الأربعاء، إن "روسيا أمام خيارين، إما الحرب أو الدبلوماسية التي تفضلها أوروبا"، وذلك على خلفية مزاعم واشنطن والدول الغربية حول "غزو روسي محتمل" ضد أوكرانيا.
وأوضح ميشال، خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي لمناقشة العلاقة مع روسيا والوضع في أوكرانيا، أن "الوضع في شرق أوروبا جدي لأن روسيا زادت القوة العسكرية حول أوكرانيا رغم قولها إنها لن تستخدم القوة العسكرية ضدها".
وتابع ميشال بالقول: "ندعو روسيا لاتخاذ خطوات جريئة وملموسة لخفض التصعيد"، مؤكداً أن "الاتحاد الأوروبي يجهز لعقوبات في حال قامت روسيا بأي هجوم محتمل ضد كييف".
من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال الجلسة: "نواجه أكبر حشد عسكري منذ نهاية الحرب الباردة وأتمنى أن لا تتجه روسيا للعنف".
وأضافت المسؤولة الأوروبية: "ليس هناك تخفيض حقيقي للتصعيد من قبل روسيا، وفي حال غزت روسيا أوكرانيا سيكون رد فعل أوروبا متوحد".
وفي كلمته خلال الجلسة، قال الممثل الأعلى للسياستين الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل أن "الاتحاد الأوروبي يقف بجانب أوكرانيا لتجنب حرب على حدوده"، مضيفاً "الأزمة الأوكرانية تمثل تهديداً لأمن أورص وبا".
وتابع بوريل "الاتحاد الأوروبي مستعد للحوار مع روسيا حول الأمور التي تثير مخاوفها"، منوهاً "الاتحاد الأوروبي سيواصل حشد جهوده الدبلوماسية للحوار ولحل أكبر أزمة تعيشها أوروبا منذ الحرب الباردة".
يأتي ذلك بعد إعلان روسيا، انتهاء مناوراتها العسكرية المشتركة مع بيلاروسيا، وسحب جزء من قواتها من شبه جزيرة القرم التي استرجعتها العام 2014، مما جعل بعض المسؤولين الغربيين يرون في هذه الخطوة تطمينات حول عدم نية روسيا نشر قواتها العسكرية خارج حدودها.
وقال وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، في مؤتمر صحافي عقده مؤخراً، أنه "لن يبقى جندي روسي واحد، ولا قطعة واحدة من المعدات العسكرية في بيلاروسيا، بعد إجراء المناورات مع روسيا".
وأضاف ماكي أنّ المناورات هي "ردّ على خطوات اتخذها شركاؤنا الغربيون"، لكن "ليس لدى موسكو ولا مينسك مصلحة في حرب".
يُشار إلى أنّ روسيا تنفي أن تكون لديها أي نيّة عدوانية تجاه أوكرانيا، لكنها تشترط لوقف التصعيد مجموعة من المطالب بينها ضمان عدم انضمام كييف إلى حلف الأطلسي، وهو شرطٌ يرفضه الغربيون.