بوريل: المخزون الاحتياطي للأسلحة الأوروبية المرسلة إلى أوكرانيا قد نفد
الاتحاد الأوروبي يعلن في المؤتمر السنوي للاستثمار في الدفاع الأوروبي، أنه مستعد وبعد 10 أشهر من النزاع في أوكرانيا، لتجديد تمويل مخزون الدول من الأسلحة والذخيرة.
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الخميس، إن الحرب الروسية في أوكرانيا استنزفت مخزونات الأسلحة لدى التكتل وأظهرت أنه يفتقر إلى قدرات "حيوية" للدفاع عن حدوده.
وأضاف جوزيب بوريل في مؤتمر دفاعي في بروكسل: "هذه الحرب على أوكرانيا مثّلت إنذاراً كبيراً لكثيرين منا. ندرك أن مخزوناتنا العسكرية تستنفد بسرعة بسبب سنوات من نقص الاستثمار".
وأعلن أنّ "بروكسل مستعدة لتجديد تمويل مخزون الدول الأوروبية من الأسلحة والذخيرة". وقال: "علينا معالجة أكثر القضايا إلحاحاً عبر الاستثمار والشراء المشترك".
ولفت إلى أن "الاتحاد سيزيد إنفاقه الدفاعي بنحو 74 مليار دولار، حتى عام 2025، للتعويض عن سنوات من نقص الإنفاق الناجمة عن الأزمات المالية"، موضحاً أن "علينا تعويض سنوات من نقص الإنفاق، وعلينا أن نكون قادرين على التحول من إصلاح الماضي والبدء بالفوز بالمستقبل. للقيام بذلك، سأعلن رقماً. إجمالي الإنفاق الذي أعلنته الدول الأعضاء سينمو بمقدار 70 مليار يورو (74 مليار دولار) حتى عام 2025".
وأضاف: "بعد 10 أشهر من بدء الحرب الأوكرانية، بات واضحاً أنّ سلاسل الإمداد ليست فعّالة بما فيه الكفاية"، مشيراً إلى أنّ "مخزون الدول الأوروبية من الأسلحة ليس كافياً أيضاً".
وتابع بوريل قائلاً: منذ أيار/مايو الماضي، "تقيّم مجموعة عمل خاصة تابعة للاتحاد الأوروبي، مع الدول الأعضاء احتياجات الدول فيما يتعلق بشراء الأسلحة والذخيرة، بما في ذلك عبر التمويل المشترك".
وأضاف "دعونا ممثلي المجمع الصناعي العسكري إلى تقديم بيانات حول قدرات الإنتاج. علينا أن نساعد في زيادة القدرة الإنتاجية".
وكشف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنّ "الاتحاد الأوروبي اتفق أخيراً على أداة تمويل مشتركة جديدة ستسهّل استثمار 500 مليون يورو في الصناعة الدفاعية".
وفي 19 تموز/يوليو الماضي، اقترح الاتحاد الأوروبي، تمويلاً قدره 500 مليون يورو (نحو 508 ملايين دولار)، من أجل "عملية شراء مشتركة للأسلحة بين الدول الأعضاء، لسدّ النقص في المخزونات" التي انخفضت عقب حملة التسليح الأوروبية لأوكرانيا لمواجهة الجيش الروسي.
وكان بوريل قد شدّد، في أيار/مايو الماضي، على "ضرورة زيادة القدرات الدفاعية الأوروبية والعمل معاً بصورة أفضل".
وقال مفوض شؤون السوق الداخلية، تييري بريتون، إنّ الاتحاد الأوروبي "بات حالياً يعاني، بسبب الإمدادات إلى أوكرانيا، نقصاً في أنواع متعدّدة من الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية".
يُذكر أنّ روسيا أرسلت في وقت سابق، مذكرة احتجاج إلى دول حلف شمال الأطلسي " الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، فيما أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، أنّ "أي شحنة أسلحة متوجهة إلى أوكرانيا ستعتبرها موسكو هدفاً مشروعاً".
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلن بوريل، أنّه "سيطلق مهمة تدريبية عالية المستوى لتدريب نحو 15 ألفاً من القوات الأوكرانية في بولندا".