الائتلاف الحاكم في السودان يدعو إلى بناء قوات مسلّحة سودانية واحدة
الائتلاف الحاكم في السودان يدعو إلى إكمال السلام وبناء قوات مسلّحة سودانية واحدة، فيما يواصل مئات السودانيين الاعتصامات المفتوحة أمام القصر الرئاسي في الخرطوم.
دعت قوى "إعلان الحرية والتغيير" (الائتلاف الحاكم في السودان)، أمس الأحد، إلى بناء قوات مسلّحة سودانية واحدة والخروج في مواكب يوم الخميس المقبل دعماً للانتقال الديمقراطي في البلاد.
ودعا الائتلاف الحاكم "قوى الحرية والتغيير إلى مشاركة الجماهير في مواكب إخراس الانقلابيين، ودعم الانتقال المدني والديمقراطي، والعدالة".
وأضاف: "ندعو إلى إكمال السلام وبناء قوات مسلّحة سودانية واحدة من دون شريك أو منافس من أي قوات أخرى".
ويواصل مئات السودانيين الاعتصامات المفتوحة أمام القصر الرئاسي في الخرطوم، بدعوة من تيار الميثاق، للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية فيها، وتحسين الأوضاع المعيشية.
ومنذ أسابيع، تصاعد التوتر بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية إلى القوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 أيلول/سبتمبر الماضي.
وفي وقت سابق، كشف رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، عن "خارطة طريق" لإنهاء ما وصفه "بأسوأ وأخطر" أزمة سياسية تهدد الانتقال على مدى عامين في البلاد.
وتطرّق رئيس الوزراء السوداني إلى محاولة الانقلاب التي أحبطت أواخر شهر أيلول/سبتمبر الماضي، والتي خطط لها، وفق الحكومة السودانية، "أنصار نظام البشير"، مؤكداً أنه "لا يحمّل المؤسسة العسكرية أوزار المحاولات الانقلابية وأوهام المغامرين".
ويعيش السودان، منذ 21 آب/أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 3 تشرين الأول/أكتوبر 2020.