الأمم المتحدة تقترح وساطة لتسهيل إجراء الانتخابات في ليبيا
مبعوثة الأمم المتحدة في ليبيا، تقترح إنشاء لجنة تضم ممثلين عن الهيئتين المتنافستين، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري يرحب بعرض الوساطة.
اقترحت مبعوثة الأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز، اليوم الجمعة وساطة بين المعسكرين المتنافسين لتسهيل إجراء الانتخابات، التي أدى تأجيلها في كانون الأول/ديسمبر، إلى تعميق الانقسامات في البلاد في ظلّ حكومتين متنافستين.
وفي محاولة للتقريب بين الأطراف، اقترحت ويليامز، إنشاء لجنة تضم ممثلين عن هيئتين متنافستين هما مجلس النواب ومقره في طبرق في الشرق، والمجلس الأعلى للدولة ومقره في طرابلس.
وكتبت اليوم الجمعة على "تويتر": "أرسلت ليلة البارحة رسائل إلى رئاسة كل من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لدعوتهما إلى تسمية ستة ممثلين عن كل مجلس لتشكيل لجنة مشتركة مكرسة لوضع قاعدة دستورية توافقية".
1/5 أرسلت ليلة البارحة رسائل إلى رئاسة كل من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لدعوتهما إلى تسمية ستة ممثلين عن كل مجلس لتشكيل لجنة مشتركة مكرسة لوضع قاعدة دستورية توافقية. pic.twitter.com/qiHs0ZUWoI
— Stephanie Turco Williams (@SASGonLibya) March 4, 2022
وأوضحت وليامز في الرسائل التي نشرتها أنّ هذه "القاعدة الدستورية" يجب أن تضع أسس تنظيم للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تريد الأمم المتحدة إجراءها في أقرب الآجال.
واقترحت أن تجتمع هذه اللجنة اعتباراً من 15 آذار/مارس للعمل "لمدة أسبوعين لتحقيق هذا الهدف".
ووزادت حدة التشرذم في ليبيا هذا الأسبوع مع تشكيل سلطتين تنفيذيتين متنافستين: حكومة جديدة عينها البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، وحكومة ناتجة عن الاتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة، مقرها في طرابلس ويقودها عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض التنازل عن السلطة.
وأدى باشاغا وجزء من فريق حكومته اليمين القانونية أمام البرلمان في طبرق الخميس.
واتهم باشاغا منافسه بالسعي لعرقلة مراسم أداء اليمين من خلال تعليق الحركة الجوية من طرابلس لمنع أعضاء الحكومة الجديدة من السفر جواً إلى طبرق واحتجاز ثلاثة منهم من قبل جماعة مسلحة موالية له. وأفادت وسائل إعلام ليبية الجمعة أنه تم الإفراج عن اثنين من هؤلاء الوزراء الثلاثة.
وقالت مبعوثة الأمم المتحدة إنّ "حل الأزمة الليبية ليس في تشكيل إدارات متنافسة ومراحل انتقالية دائمة.. من الضروري أن يتفق الليبيون على طريقة توافقية تعطي الأولوية للحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها".
ودعت البرلمان والمجلس الأعلى للدولة إلى "إبداء حسن النية في العمل والانخراط معاً بشكل بنّاء للمضي نحو الانتخابات من أجل 2,8 مليون ليبي تسجلوا للتصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
ورحّب رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري بعرض الوساطة، وكتب على صفحته في فيسبوك "سنكون في الموعد تعبيراً عن إرادة الليبيين في الذهاب المباشر للانتخابات".
وأضاف المشري أنّ "دور البعثة سيكون فقط رعاية عمل اللجنتين دون التدخل فيهما".
— خالد المشري (@KhaledMeshri) March 4, 2022
وكانت الأمم المتحدة قد أعربت عن قلقها إزاء تصويت البرلمان الليبي على تنصيب حكومة جديدة، ما قد يتسبب في تجدد القتال أو عودة الانقسام إلى البلاد.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنّ الأخيرة تركّز على تجديد مساعيها لإجراء الانتخابات، مضيفاً أنّ مستشارة الأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز ستدعو قريباً لإجراء محادثات بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة.