الأمم المتحدة: لضمان إجراء انتخابات سلمية وشاملة وشفافة في تشاد
الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد أن الحوار هو السبيل للتغلب على أي خلافات في تشاد، ويحثّ جميع الأطراف لضمان إجراء عملية انتخابية سلمية وشاملة وشفافة وذات مصداقية قبيل انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل.
طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأطراف المعنية في تشاد إلى "ضمان إجراء عملية انتخابية سلمية وشاملة وشفافة وذات مصداقية، وذلك قبل بدء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية" التشادية، في 6 أيار/مايو المقبل.
وبحسب بيان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، حثّ غوتيريش "جميع القادة السياسيين على الامتناع عن أي أعمال أو خطاب يمكن أن يقوض العملية السلمية".
وأضاف أنه "يجب التغلب على أي خلافات من خلال الحوار ومعالجة الشكاوى التي قد تنشأ من خلال القنوات القانونية القائمة".
كما جدّد الأمين العام للأمم المتحدة التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم تشاد في جهودها لبناء مستقبل سلمي ومزدهر.
وكان رئيس تشاد المؤقت، محمد إدريس ديبي، أعلن إطلاق حملته استعداداً للانتخابات الرئاسية، والتي من المرتقب أن تبدأ الشهر المقبل لإنهاء الحكم العسكري المستمر في البلاد منذ 3 أعوام.
وتعهّد أمام حشد في العاصمة إنجامينا، منتصف الشهر الجاري، أن يعمل على "تعزيز الأمن ودعم الاقتصاد" في تشاد، معتبراً أن "اليوم، وصلنا إلى المنعطف الأخير في طريق العودة الدستورية".
وأردف ديبي قائلاً: "سنعزز الأمن الداخلي لضمان السلام والاستقرار في بلادنا".
وعُين ديبي رئيساً موقتاً للبلاد في عام 2021 بعد مقتل والده، إدريس ديبي، في إثر اشتباكاتٍ مع متمردين في الشمال.
يذكر أن المجلس الدستوري في تشاد أعلن استبعاد 11 مرشحاً من الانتخابات الرئاسية في البلاد، بينهم معارضان بارزان للمجلس العسكري الحاكم.
وقد دعا ائتلاف بارز للمعارضة في البلاد، في 25 آذار/مارس الماضي، إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، وانتقد ما سمّاها "المهزلة" التي تهدف إلى إدامة "ديكتاتورية الأسرة الحاكمة"، وفق ما ذكر الائتلاف.
وكان المجلس الدستوري في تشاد قد قرر إسقاط 10 مرشحين للانتخابات الرئاسية في البلاد، بينهم المعارضان الشرسان للمجلس العسكري الحاكم، ناصر إبراهيم نيغي كورسامي، ورخيص أحمد صالح.
واعتبر المجلس المكلف بالمصادقة على الترشيحات للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 6 أيار/مايو المقبل، أن ملفات 8 مرشحين من أحزاب صغيرة، إلى جانب ملفي المعارضَين كورسامي وصالح، "غير مطابقة" و"غير مقبولة".