استطلاع رأي: 81% من السكان يؤيدون المطالبة بالإصلاحات في كينيا
دراسة بحثية تظهر أن 81% من الكينيين الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون المطالبة بالإصلاحات التي يقودها الجيل "Z"، وتشير إلى أن الاحتجاجات تحظى بدعم كبير وأن الدعم لها يتجاوز الانتماءات الحزبية.
أظهرت دراسة بحثية أصدرتها مؤسسة "تيفا" Trends and Insights For Africa (TIFA) أن 81 % من الكينيين الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون المطالبة بالإصلاحات التي يقودها الجيل "Z".
وأُجريت الدراسة، التي شملت عينة من 1507 مواطناً كينياً، بين يومي الثلاثاء والأربعاء، وقد أظهر 83% منهم، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 و34 عاماً، دعمهم لحركة الجيل "Z"، في حين بلغت نسبة الذين تتراوح أعمارهم 35 عاماً وما فوق 80%.
ووجدت الدراسة أن غالبية المشاركين (69%) أفادوا بعدم مشاركتهم في الاحتجاجات سواء الجسدية أو عبر الإنترنت، بينما قال 11% إنهم احتجوا في الشوارع، مقابل 5% قالوا إنهم تبرعوا بالمياه والغذاء والنقل والقمصان للمحتجين، 2% تبرعوا بالمال للاحتجاجات.
يشار إلى أن الحركة الاحتجاجية تحظى بدعم كبير بين المستجيبين في نيروبي ونيانزا والوسطى والشمالية الشرقية والشرقية حيث حصلت على أكثر من 80% من الأصوات.
كما أظهر الاستطلاع أن الدعم للحركة يتجاوز الانتماءات الحزبية، حيث أن 79% من المشاركين متحالفون مع حزب "كينيا كوانزا"، مقابل 61% ينتمون إلى تحالف "أزيميو".
يذكر أن الاحتجاجات في كينيا اندلعت بسبب إقرار البرلمان مشروع قانون الزيادات الضريبية للعام 2024 قبل أن يتم سحبه ورفضه من قبل الرئيس وليام روتو، بعدما تحولت الاحتجاجات إلى أحداث دموية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
انقسامات في صفوف المعارضة بشأن دعوة الرئيس للحوار
وفي سياق متصل، يواجه ائتلاف المعارضة الكينية الرئيسية "أزيميو لا أوموجا" اختباراً صعباً بعد انقسامات ظهرت فيه حول ما إذا كان ينبغي لزعيمه، رايلا أودينغا، وحزبه "الحركة الديمقراطية البرتقالية" المشاركة في الحوار الذي دعا إليه الرئيس، وليام روتو.
وذكرت مجلة "أفريكا ريبورت" أن "قادة الأحزاب المنتسبة لائتلاف أزيميو لا أوموجا رفضوا سعي أودينغا لإقناعهم بالاستجابة لدعوة روتو".
واتهمت المجلة الرئيس الكيني باستخدام المحادثات "لتجميل وجه حكومته بعد موجة من الاحتجاجات والاضطرابات في جميع أنحاء البلاد".
وأضافت أن "أصوات معارضة للحوار ظهرت داخل حزب أودينغا نفسه، إذ حذر، جيمس أورينغو، أقرب المقربين منه سياسياً من أن الدخول في حوار مع روتو سيضفي الشرعية على رئاسته المحاصرة، بينما أيد آخرون دعوة روتو كما فعل الأمين العام للحزب، إدوين سيفونا، الذي قال إن حزبه مستعد للمشاركة في المحادثات لأنه يريد الانضمام إلى الكينيين الآخرين لدفع البلاد إلى الأمام".
وأردف أنه "لا يمكننا فقط الجلوس والهدوء عندما لا تسير الأمور على ما يرام في البلاد" وفق تعبيره.
يذكر أن شوارع كينيا لم تعرف طعم الاستقرار منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أسابيع، حيث تعود الاحتجاجات إلى الواجهة مؤخراً استجابة لدعوات وُجهت من قبل الشباب "جيل Z" للخروج إلى الشوارع، ولا سيما بعد العثور على جثة طالب جامعي شمالي العاصمة نيروبي.
وتترافق الدعوات إلى الاحتجاج مع اتهام الرئيس الكيني لمؤسسة "فورد" الخيرية الأميركية بتقدم الدعم للجهات التي "تسببت بالعنف والفوضى " وفق تعبيره، فيما رفضت الأخيرة الادعاء، وأكدت أنها لم تموّل أي جهة ولديها سياسة غير حزبية في تقديم المنح.