استطلاع: تراجع تأييد المساعدات الأميركية لـ"إسرائيل" بين الناخبين في الولايات المتأرجحة
استطلاع رأي جديد يظهر انخفاضاً في دعم الناخبين الأميركيين في الولايات المتأرجحة للمساعدات المقدّمة إلى "إسرائيل"، في وقت قد يؤدي الغضب من بايدن بشأن غزة إلى أن يدفع الثمن في الانتخابات.
مع تزايد الغضب في الولايات المتحدة تجاه حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أظهر استطلاع رأي جديد انخفاضاً في دعم الناخبين في الولايات المتأرجحة للمساعدات التي تقدّمها واشنطن إلى "تل أبيب".
ووجد الاستطلاع، الذي أجرته وكالة "بلومبرغ" وشركة "مورنينج كونسلت" الأميركيتان، أنّ ثمة انخفاضاً في دعم المساعدات لـ"إسرائيل" بنسبة 11 نقطةً مئويةً عن تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بين الناخبين المسجّلين في الولايات السبع التي ستحسم الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وتراجعت نسبة المؤيدين لهذه المساعدات من 62% إلى 51%، بحسب "بلومبرغ".
#وثيقة_اليوم | التأييد للمساعدات الأميركية لـ "إسرائيل" يتراجع بين الناخبين في الولايات المتأرجحة#التحليلية #الولايات_المتحدة pic.twitter.com/jRaJYWdOpz
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 25, 2024
وأُجري هذا الاستطلاع في الفترة الممتدة ما بين 8 و15 نيسان/أبريل الجاري، أي قبل اندلاع الاحتجاجات المؤيدة لفسلطين المحتلة في مختلف الجامعات الأميركية، بينها "هارفارد"، "كولومبيا"، "ييل"، و"نيويورك"، وفقاً لما أوضحته الوكالة.
كذلك، شمل الاستطلاع الناخبين المسجّلين في ولايات أريزونا، جورجيا، ميشيغان، ،نيفادا، نورث كارولينا، بنسلفانيا وويسكونسن.
"الأميركيون العرب يتجهون إلى انتخاب ترامب"
في سياق متصل، تحدّثت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية عن اتجاه الأميركيين العرب إلى انتخاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وهو المنافس الأبرز للرئيس الحالي، جو بايدن، الذي يسعى هؤلاء الناخبون "لجعله يخسر".
وأوضحت المجلة أنّ الغضب بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة في ولاية ميشيغان المتأرجحة قد يدفع بايدن إلى دفع الثمن في الانتخابات.
وفي هذا الإطار، أشارت المجلة إلى أنّ الكثيرين من سكان مدينة ديربورن بميشيغان، الذين تعود جذورهم إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط، غاضبون من إدارة بايدن بسبب دعمها المستمر لـ"إسرائيل".
وبالنظر إلى الهوامش الضئيلة في ميشيغان، التي ستكون واحدةً من الولايات القليلة المتأرجحة في حملة عام 2024، رجّحت "الإيكونوميست" أن يؤدي الغضب بشأن غزة إلى "انتزاع الرئاسة من بايدن".
بالإضافة إلى ذلك، لفتت المجلة إلى أنّ بايدن "فاز بسهولة في الانتخابات التمهيدية، حيث حصل على 625 ألف صوت، إلا أنّ حجم الاحتجاج قد يسبّب مشكلات لحملته".
كما أشارت إلى أنّ بايدن فاز بالولاية بفارق 150 ألف صوت فقط، في عام 2020، فيما ثمة هناك أكثر من 200 ألف ناخب أميركي مسلم فيها.
وفي الوقت الحالي، يتخلّف الرئيس الحالي عن منافسه ترامب بنحو نقطتين إلى أربع نقاط في ميشيغان، وفقاً للمجلة.
ولدى تناولها تعبير الأميركيين العرب في ميشيغان عن غضبهم من بايدن، أشارت "الإيكونوميست" إلى أنّ "عيد الفطر كان مختلفاً هذا العام، حيث ألغت معظم المساجد في ديربورن احتفالاتهم المعتادة".
بدوره، ألغى رئيس البلدية، عبد الله حمود، إفطار العيد أيضاً، حيث اعتُبر الأمر "غير مناسب، نظراً للمعاناة في غزة".