استشهاد الأسير عبد الرحيم عامر في سجن "هداريم" الإسرائيلي
استشهاد الأسير عبد الرحيم عبد الكريم عامر في سجن "هداريم" الإسرائيلي، وهو محكوم بالسجن مدة شهر بزعم الاحتلال "دخوله الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 من دون تصريح".
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، السبت، استشهاد الأسير عبد الرحيم عبد الكريم عامر (59 عاماً)، من محافظة قلقيلية، في سجن "هداريم" الإسرائيلي.
وأكّد بيان الهيئة ونادي الأسير الفلسطيني أنّ الأسير عامر معتقل منذ الـ17 من آذار/مارس الماضي، ومحكوم بالسَّجن مدة شهر بذريعة "دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 من دون تصريح".
وأوضح البيان أنه "لا تتوافر معلومات واضحة حتى اللحظة بشأن ظروف استشهاده"، علماً بأنّ قوات الاحتلال اعتقلته هو ونجله من بلدة الطيرة في الأراضي المحتلة عام 1948، "بعد أنّ توجها إلى البحث عن عمل".
ونعت هيئة الأسرى ونادي الأسير، في البيان المشترك، الأسير عامر، مشيرَين إلى أنه "شهيد لقمة العيش"، وهو أب لسبعة أبناء، و"ارتقى في سجن هداريم ليُضاف إلى قوائم شهدائنا، من العمال الذين يتعرضون يومياً لعمليات تنكيل وتعذيب واحتجاز وملاحقة واعتقال".
وأضاف البيان أنّ "الاحتلال، بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، اعتقل آلاف العمال، ومارس بحقهم عمليات تعذيب غير مسبوقة، وخصوصاً حملات الاعتقال الواسعة التي تعرض لها عمال غزة في الأراضي المحتلة عام 1948 والضّفة الغربية المحتلة".
وأشار البيان إلى أنه باستشهاد الأسير عبد الرحيم عامر، فإنّ عدد الأسرى والمعتقلين، الذين استُشهدوا بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ارتفع إلى 16، بينهم ثلاثة عمال، اثنان منهم من غزة، بالإضافة إلى الشّهيد عامر.
وحمّلت الهيئة والنادي الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن استشهاده، في وقت يواصل الاحتلال إبادته الجماعية بحقّ شعبنا في غزة، وعدوانه الشامل، مستخدماً كل سياساته الممنهجة لاستهداف وجودنا، والتضييق على أبناء شعبنا، عبر كل الوسائل والأدوات الممنهجة"، وفق البيان المشترك.
وقبل أيام، استُشهد الأسير وليد دقة، عن عمر ناهز (62 عاماً)، داخل مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، ليتوّج نضالاً دام نحو 4 عقود في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تعرّض فيها لسلسلة طويلة من الجرائم، ولاسيما الإهمال الطبي، بحسب ما أكّد كلٌ من هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني.
وكان الشهيد دقة ضمن 23 أسيراً رفض الاحتلال الإفراج عنهم في كل صفقات التبادل، وتراجع الاحتلال عن وضعه في قائمة المحررين من الأسرى القدامى، عامي 2013 و2014.