إيران: نعارض رغبة تركيا في تنفيذ عملية عسكرية داخل سوريا
وزارة الخارجية الإيرانية تؤكّد "معارضتها رغبة تركيا في تنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي السورية، واستخدام القوة ضد أي دولة لحل الخلافات".
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، اعتراض طهران على رغبة تركيا في تنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، تعليقاً على العملية العسكرية التركية المحتملة في سوريا: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تُعارض أي عمل عسكري، كما تعارض استخدام القوة ضد أي دولة لحل الخلافات".
واعتبر خطيب زادة أنّ "أي عمل عسكري لأي دولة في أراضي أي دولة أخرى يُعدّ انتهاكاً لوحدة أراضي الدول المعتدى عليها وسيادتها الوطنية، الأمر الذي يزيد الوضع تعقيداً ويزيد التوترات".
وأضاف أنّ "إيران بينما تتفهم مخاوف تركيا الأمنية، فإنّها تعتبر أنّ السبيل الوحيد لمعالجة هذه المخاوف هو الحوار، واحترام الاتفاقيات الثنائية مع الجيران، فضلاً عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار عملية أستانا، بما في ذلك احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية وأيضاً السيادة الوطنية لسوريا والتقيد بمبدأ عدم استخدام القوة ضدها".
وتابع قائلاً: "تجربة السنوات الأخيرة أظهرت أنّ العمل العسكري في دول أخرى لم يتسبب فقط في تعقيد المشاكل بين الدول، بل كان له أيضاً عواقب إنسانية مقلقة".
ويأتي ذلك عقب إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في 23 أيار/مايو الجاري، أنّ الجيش التركي "يعتزم تنفيذ عمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب على حدود الدولة"، موضحاً أنّ حكومته "ستبدأ باتخاذ خطوات جديدة لاستكمال المنطقة الآمنة بعمق 30 كم شمال سوريا".
واحتجّت وزارة الخارجية السورية، في رسالة إلى كلّ من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي، على محاولة إنشاء تركيا "المنطقة الآمنة" داخل الأراضي السورية، معتبرةً الإجراء "شكلاً من أشكال العدوان عليها".
وقالت وزارة الخارجية السورية إنّ "إنشاء ما يسمى منطقة آمنة على الأراضي السورية هو نشاط استعماريّ تسعى من خلاله حكومة الرئيس التركيّ رجب طيب إردوغان إلى إنشاء بؤرة متفجرة داخل سوريا".