إيران: أميركا تكرر خطأ أوكرانيا في الشرق الأوسط
رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، يقول إنّ بايدن أصبح منفذاً لسياسات "إسرائيل" في المنطقة، ويؤكد أنّ بلاده لن تتردّد في الدفاع عن مصالحها.
قال رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، اليوم الثلاثاء، إن جولة الرئيس الاميركي في الشرق الأوسط تتم بالتعاون مع "إسرائيل"، وأنّ بايدن أصبح منفذا لسياسات الكيان الصهيوني الغاصب حتى في التفاصيل.
وأضاف قاليباف، في كلمة علنية أمام مجلس الشورى الإيراني اليوم الثلاثاء: "الجولة تمت بتعاون كامل من الصهاينة، وأن الرئيس الأميركي ينفّذ برامج ومخططات الكيان الصهيوني باعتباره العدو الرئيسي لشعوب المنطقة، التي خطط لها وأملاه عليه حتى في التفاصيل".
وتابع قائلاً: "أن يصبح الرئيس الأميركي منفذًا للسياسات الإسرائيلية في المنطقة، سيكون خطأ تاريخياً واستراتيجياً"، وأنّ هذا الأمر سيؤدّي إلى "الإضرار بحكومة بايدن قبل أي شخص آخر".
وفي السياق نفسه، أكّد قاليباف أنّ "توسّع الناتو شرقاً وعدم أخذ التحذيرات الجيوسياسية في الاعتبار، تسببا في إشتعال حرب في أوكرانيا"، محذّراً من أنّ "أميركا ترتكب في الشرق الأوسط والخليج الخطأ نفسه الذي ارتكبته في أوكرانيا".
وأردف قائلاً "لستُ متفائلاً بأنّ الحكومة الأميركية قادرة على أخذ قرار صحيح في هذه المرحلة، إذ إنها أظهرت الحد الأدنى من العقلانية في المفاوضات النووية".
وأضاف "الكيان الصهيوني هو كيانٌ سياسيٌّ غير شرعيٍّ ومزعزعٌ للاستقرار وغير قادرٍ حتى على إدارة بيئته السياسيةٍ الداخلية، ويقف في قعر البئر، ويحض أميركا وبقية الدول على السقوط". ولفت إلى أنّ "الطبيعة الحقيقية لحلف أبراهام ليست سوى هذا"، وأنّه "ليس لدي الكثير من الأمل في أن تتمكن الحكومة الأميركية من اتخاذ القرار الصائب في هذه المرحلة، تماما كما لم تظهر ادنى حد من العقلانية في المفاوضات النووية".
كذلك، دعا قاليباف دول الجوار "التي لها تاريخ مشترك ومستقبل مشترك مع إيران إلى أن تتحلى باليقظة تجاه أي خطة أميركية صهيونية هدفها زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة وتقدير عواقبها بشكل صحيح ودقيق". مؤكداً أن "إيران داعم للأمن وموثوقٌ به لجميع جيرانها، لكنها حساسة بنفس القدر للحفاظ على التوازن الأمني في المنطقة"، وأنّ بلاده "لن تتردد في الدفاع عن موارد هذه المنطقة ضد أي نوع من المؤامرات أو محاولة زعزعة الاستقرار".
وكانت الخارجية الإيرانية قالت، قبل أيام، إنّ "خطط الولايات المتحدة وإسرائيل لعقد اتفاق دفاع مشترك مع دول عربية، لن تؤدي إلّا إلى زيادة التوتر في المنطقة"، مؤكدةً أنّ "طرح هذا الموضوع مستفزّ، وإيران تنظر إلى هذه التصريحات كتهديد لأمنها القومي ولأمن المنطقة".
من جهة أخرى، قال المساعد السياسي للمكتب العقائدي السياسي للقائد العام للقوات المسلّحة، العميد رسول سنائي راد، إنّ "الرد على أي تهديد سيكون موافقاً لنوع التهديد ومستواه"، وأضاف " ما من قيود على الرد الإيراني على الكيان الصهيوني الغاصب".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت، في وقت سابق، أنّ المؤسّستين الأمنية والعسكرية تعتزمان الطلب إلى الرئيس الأميركي "تعزيزَ تشكيل الدفاع الجوي الإقليمي" ضدّ إيران.
وتوقّع الإعلام الإسرائيلي أنّ تحاول "تل أبيب" في الأسابيع المقبلة، وتحت رعاية أميركية، الدفعَ نحو صفقة أمنية مع السعودية، عبر بيعها منظومات دفاع جوي".