إعلام إسرائيلي: عملية "السور الواقي" لن توقف مهاجماً منفرداً
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن عملية "السور الواقي 2" التي أعلن عنها وزير الأمن إيتمار بن غفير في القدس المحتلة، لن توقف "مهاجماً" فلسطينياً منفرداً، بل ستؤجج الوضع أكثر.
علقت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، على العملية الفدائية التي حصلت يوم أمس في القدس المحتلة، قائلةً إن "السور الواقي لن توقف مهاجماً منفرداً، وكذلك الإغلاق سيضر أكثر مما ينفع".
وفي التفاصيل، قال موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن وزير الأمن إيتمار بن غفير أمر شرطة الاحتلال بالاستعداد لعملية "السور الواقي 2" في القدس المحتلة.
وعلق الموقع أن أي "سور واقٍ لن يحدد المهاجم المنفرد الجالس في سيارته، ولا يوجد حياله أي مؤشر بأنه سينفذ عملية، وبالتالي هذا سيؤجج الوضع فقط ويُثبت أن بن غفير، الذي لم يخدم في الجيش، لا يفهم في المجال المسؤول عنه".
ولفتت الصحيفة إلى أن هجوم الدهس، أمس، عند تقاطع "راموت" في القدس المحتلة "كان متوقعاً"، مضيفاً: "ولكن، لم يكن بالإمكان منعه، لأن المنفذ حسين قراقع من سكان القدس، ولم تكن هناك مؤشرات مثيرة للشبهة قد تشكّل إشارة تحذيرٍ للشاباك أو الشرطة".
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن منفذ العملية "لم يكن مسلحاً، بل استخدم سيارته كسلاحٍ قاتل لتنفيذ الهجوم"، موضحاً أنه "لا يوجد شك في أن هجوم الأمس نُفّذ باستلهام النجاح الذي حققه المهاجم في حي نافِه يعقوب، الذي قتل 7 أشخاص يوم الجمعة قبل أسبوعين".
اقرأ أيضاً: التحدّيات التي تواجه "إسرائيل".. في ظل تَأَكُّل نظرية "الأمن القومي"
وعبرت "يديعوت أحرونوت" عن قلقها إزاء هذه العمليات، قائلةً إن "الخشية هي أن ما يحدث الآن هو مجرد مقدّمة لما يمكن أن يحدث في شهر رمضان المقبل".
وأضافت أن الأجواء العامة في القدس المحتلة، "تؤججها 3 عوامل، بدءاً من المواجهات العنيفة بين شبانٍ في السامرة (شمال الضفة) وفي القدس وبين قوات الأمن الإسرائيلية، وصولاً إلى الفوضى السياسية في إسرائيل".
وفي وقت سابق أمس، شنّ مسؤولون إسرائيليون، هجوماً على وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بسبب تصريحاته بشأن إطلاق عملية "السور الواقي 2" في القدس المحتلة.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، هاجم مسؤول إسرائيلي بن غفير وتصريحاته، قائلاً إنّ "القرارات بشأن إطلاق عملية السور الواقي لا تُتَّخَذ فوق رصيف في محطة للحافلات"، واصفاً هذه التصريحات بـأنّها "هراء".
من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إنّ بن غفير أعطى تعليمات بشأن عملية "السور الواقي 2" من دون تقديرٍ للوضع، ومن دون تنسيق بين قوات الأمن، مضيفاً أنّه "إذا لم يُكن الأمر خَطِراً، فهو سخيفٌ بالفعل".
وقبل أسابيع، لوّح بن غفير بشنّ عمليةٍ عسكرية على قطاع غزة، على غرار معركة "سيف القدس".