إعلام إسرائيلي: عشرات آلاف المستوطنين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو
تظاهرة حاشدة ضد حكومة الاحتلال الجديدة، برئاسة بنيامين نتنياهو، في "تل أبيب" ومدن محتلة أخرى، احتجاجاً على سلسلة من القوانين والإجراءات التي أقرّتها.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم السبت، أنّ تظاهرات حاشدة خرجت ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، في عدد من المدن الرئيسة، أبرزها "تل أبيب" والقدس وحيفا، احتجاجاً على سلسلة من القوانين والإجراءات التي أقرّتها حكومة الاحتلال، بزعم "إصلاح القضاء".
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنّ المتظاهرين ضد حكومة نتنياهو في "تل أبيب" وحدها بلغوا نحو 100 ألف شخص.
وشاركت في التظاهرات شخصيات سياسية بارزة، من حكومات سابقة وأعضاء في المعارضة، في مقدّمتهم وزير أمن الاحتلال السابق بيني غانتس، ورئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود باراك، ووزيرة الخارجية في حكومة الاحتلال السابقة تسيبي ليفني، إلى جانب أعضاء سابقين في الكنيست.
مئات المتظاهرين الإسرائيليين يحاولون في هذه الأثناء الوصول إلى شارع "أيالون" في #القدس المحتلة.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 14, 2023
مراسلة #الميادين هناء محاميد @HanaaMahamed pic.twitter.com/TzbVo7iSBa
ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات تتّهم التحالف اليميني المتشدّد برئاسة نتنياهو بأنّه "يسعى للانقلاب على الديمقراطية والقضاء".
وأكّد سياسيون، أمام المتظاهرين، أنّهم سيستمرون في التظاهر بوتيرة أسبوعية، رفضاً لحكومة نتنياهو، الذي يتّهمون تياره بأنه يسعى لـ"تدمير النظام الديمقراطي"، بحسب وصفهم.
كيف يمكن أن تؤثر التظاهرات في "تل أبيب" و #القدس وحيفا المحتلتين على حكومة نتنياهو؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 14, 2023
مراسلة #الميادين هناء محاميد @HanaaMahamed @Fotoun_Abbassi pic.twitter.com/WF0i3lLzpt
من جهتها، دعت المعارضة الإسرائيلية إلى المشاركة في التظاهرات رفضاً لحكومة نتنياهو، وتنديداً بقانون "درعي"، الذي يُسمح بموجبه بتعيين رئيس حزب "شاس"، أرييه درعي، وزيراً، على الرغم من إدانته بتهم فساد.
وكانت شرطة الاحتلال حشدت نحو ألف عنصر أمن للتعامل مع المتظاهرين، ولا سيما أن أوساط اليمين المتطرف والحكومة حرّضت ضد التظاهرات، ووصفت منظميها بأنهم "فوضويون مناوئون للصهيونية واليهودية".
مسؤولون أميركيون يخشون تأثير الخطة في العلاقات بـ"تل أبيب"
وبحسب مواقع إسرائيلية، يعتقد مسؤولون كبار في الحكومة الأميركية أنّ "تنفيذ الخطة (الحكومية) قد يؤثر في طبيعة النظام الديمقراطي في إسرائيل، بطريقة قد تؤثر أيضاً في العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، والتي لا تقوم فقط على المصالح، لكن أيضاً على القيم المشتركة".
وكانت تظاهرات حاشدة خرجت، السبت الماضي، أيضاً في مدينة "تل أبيب" ضد ما وصفه المشاركون بـ"التغييرات" التي تُجريها حكومة نتنياهو بشأن النظام القانوني والنظام القضائي في "إسرائيل".
وردّد المتظاهرون خلال التظاهرات هتافات، بينها: "لا للتمييز الذي ترعاه الحكومة"، و"بن غفير سموتريتش كارثة".
وفي كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، أدّت حكومة نتنياهو، التي تضم أحزاباً من أقصى اليمين الإسرائيلي، اليمين الدستورية في الكنيست، قبل أن تبدأ مهماتها في ظل خطط وقرارات أفرزت أزمة في كيان الاحتلال، ولاسيما بشأن الحد من سلطة القضاء وسيطرة وزارة الأمن القومي، برئاسة الوزير إيتمار بن غفير، على الشرطة.