إعلام إسرائيلي: تأهّب عسكري في "إسرائيل" بعد نقل عووادة إلى المستشفى

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن "تأهّب في المؤسستين الأمنية والعسكرية، بعد نقل الأسير المضرب عن الطعام عووادة إلى المستشفى".

  • الاحتلال ينقل الأسير
     نقل الأسير المضرب عن الطعام عواودة للمستشفى بسبب تدهور وضعه الصحي

تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، عن "تأهّب في المؤسستين الأمنية والعسكرية، بعد نقل الأسير المضرب عن الطعام عووادة للمستشفى". 

وتحدثت "القناة 12" عن "تأهب في المؤسسة الأمنية والعسكرية، بعد أن نقل للمستشفى الأسير المضرب عن الطعام والذي طلب الجهاد الإسلامي إطلاق سراحه في ختام العملية الأخيرة وذلك بسبب تدهور وضعه الصحي".

وتساءل: "إلى أيّ حدّ يعقّد الأمر التفاهمات التي أنجزت في نهاية العملية.. وهل سيكون للأمر تأثير في حال موته؟".

وقال مراسل الشؤون الفلسطينية في "القناة 12" الإسرائيلية: "سيكون للأمر تأثير كبير بالطبع، ويجب القول إنّه نقل مجدداً الى المستشفى، فهذه ليست المرة الأولى وليست الثانية، ونحن نتحدث عن خليل عووادة وهو أسير فلسطيني من الجهاد الإسلامي من منطقة الخليل وهو مضرب منذ أكثر من 150 يوماً عن الطعام".

وتابع: "هذه ممارسة للجهاد الإسلامي بدأت مع خضر عدنان، رجل الجهاد الإسلامي قبل عدة سنوات، وقد شاهدنا عدّة أسرى إداريين نفذوا إضرابات عن الطعام طويلة جداً بهدف إخضاع إسرائيل وإطلاق سراحهم".

وأضاف: "الجهاد الإسلامي في قطاع غزة يتحدثون عن واقع أن موت خليل عووادة سيغيّر الصورة، وإسرائيل ستتحمّل المسؤولية".

وأكّد الإعلام الإسرائيلي أنّ "محاولة حلّ المواجهة بين إسرائيل والجهاد الإسلامي حدثت مع صورة ضبابية من مصر"، التي قالت "سنجهد من أجل إطلاق سراحه".

وتابع: "لكن حقاً إذا حصل شيء له ومات فإنه على ضوء أنّه مع بسام السعدي كانا سبب المواجهة الأخيرة في قطاع غزة، يبدو لي أنّ الجهاد الإسلامي في قطاع غزة سيجد صعوبة في ضبط نفسه".

مؤسسات حقوقية: الأسير عواودة معرّض للاستشهاد في أي لحظة

وكان الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، قال في وقت سابق اليوم الخميس، إنّ "محكمة عوفر قررت السماح لمحامية الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة بزيارته بشكل عاجل اليوم برفقة طبيب مختص، لمعاينته وإعداد تقرير طبي حول حالته الصحية، لتقديمه للمحكمة التي ستنظر، يوم الأحد المقبل، بالاستئناف المقدم له".

وأكدت مؤسسات حقوقية أنّ الأسير عواودة "معرّض للاستشهاد في أي لحظة، في ظلّ رفض الاحتلال الاستجابة لمطالبه بإنهاء اعتقاله الإداري، رغم خطورة وضعه الصحي".

بدوره، قال رئيس "نادي الأسير" قدورة فارس إنّ عواودة يعيش ظروفاً صحية خطيرة قد تودي بحياته، مؤكداً أن هناك "جهوداً مصرية تبذل لأنقاذ حياة المعتقل العواودة"، وأنه في "وضع صحي مأساوي جداً وخطر".

وبيّن فارس أنّ قضية الأسير عواودة مختلفة عن باقي الأسرى الذين خاضوا تجربة الإضراب عن الطعام، وذلك لأنّه وصل إلى مرحلة اتفاق لتعليق خطواته بناء على وعود كاذبة، إذ استغل الضباط نقص السكر الحاد في دمه وقدرته على التركيز لكسر الإضراب.

وذكرت مصادر فلسطينية ومصرية أنّ "وفداً أمنياً مصرياً يتابع لدى تل أبيب قضية الأسير عواودة، فيما يتعلق بنقله إلى مستشفى مدني عام لتلقي العلاج فيه، تمهيداً لإعلان فك إضرابه عن الطعام، على أن تعمل مصر لاحقاً بعد تحسن صحته وتلقيه العلاج على تأمين الإفراج عنه".

وفي وقت سابق اليوم، قالت "جمعية واعد" للأسرى إنّ الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري لليوم 152، مشيرةً في بيان، إلى أنّ "الأنباء الواردة من عيادة سجن الرملة بشأن حال الأسير عواودة لا تبشر بخير، والاحتلال يخفي المعلومات الحقيقية عن حالته الصحية".

 وذكرت أنّ السجون في "حال غضب واستنفار في ظل تلكؤ الاحتلال في الإفراج عنه أو نقله لتلقي العلاج في مكان ملائم"، بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية إنّ "الأسير خليل العواودة معرض لخطر الإصابة بتلف في المخ والأعصاب نتيجة إضرابه عن الطعام".

 ويوم أمس، عقدت محكمة الاحتلال جلسة مفاجئة للمعتقل الإداري خليل عواودة، بسبب وضعه الصحي الخطر. ولا يزال الأسير عواودة يرقد في سجن الرملة، ولم ينقل إلى مستشفى مدني بشكل دائم، وذلك وفقاً لزوجته دلال عواودة ونقلاً عن "نادي الأسير".

ويقضي اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحركة "الجهاد الإسلامي" بالإفراج عن الأسير عواودة بوساطة مصرية.

اخترنا لك