إعلام إسرائيلي: التوقيع على الاتفاق مع لبنان متوقع في الأيام المقبلة
وسائل إعلام إسرائيلية ترجّح أنّ التوقيع على الاتفاق مع لبنان سيكون إمّا يوم الخميس وإمّا يوم الجمعة المقبل، وتقول إنّ رئيس حكومة الاحتلال "يريد الإسراع في التوقيع على اتفاق الغاز مع لبنان".
ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أنّ "الحكومة الإسرائيلية مقتنعة وواثقة بأنّ المحكمة العليا لن تُفشِل اتفاق الغاز مع لبنان، لكن لا يمكنها معرفة متى سيكون الحكم، والتقدير أنّه سيصدر خلال عدة أيام".
وقال يارون أبراهام، المراسل السياسي في "القناة الـ12" الإسرائيلية، إنه "فقط ليل الأربعاء الخميس تنتهي الأيام الـ 14 التي وُضع فيها هذا الاتفاق على طاولة الكنيست، وبعد 14 يوماً يجب على الحكومة أن تجتمع للمصادقة نهائياً على الاتفاق".
لابيد يريد الإسراع في توقيع الاتفاق
وأضاف أبراهام: "حالياً، هناك علامة استفهام كبيرة: ما الذي ستقرره المحكمة العليا؟ وبصورة خاصة متى ستقرر؟"، مؤكداً أنّ رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد "يريد الإسراع في التوقيع على اتفاق الغاز مع لبنان".
وذكر مراسل "القناة الـ12" أنه "يبدو أنّ رئيس الحكومة لابيد يريد كثيراً التقدم بسرعة. وفي اللحظة التي تكون لديه شرعية المحكمة العليا، سيسير قُدُماً ويجمع الحكومة".
وأردف: "إذا تحدثنا عن الجداول الزمنية، فقد يكون لدينا في نهاية الأسبوع المقبل في الناقورة، الجانب اللبناني في مقابل الأميركيين، والجانب الإسرائيلي في مقابل الأميركيين من جهة أخرى، من أجل التوقيع على هذا الاتفاق".
التوقيع.. "الخميس أو الجمعة"
من جهتها، رجّحت قناة "كان" الإسرائيلية أنّ التوقيع على الاتفاق سيحدث "إمّا يوم الخميس وإمّا يوم الجمعة" المقبل.
ورداً على سؤال بشأن "الأمور التي يُتوقع أن تحدث الأسبوع المقبل، والتي من المؤكد أنها ستؤثر في الانتخابات"، قالت غيلي كوهين، معلقة الشؤون السياسية في قناة "كان" الإسرائيلية: "صحيح، يُتوقع أن يوقع الاتفاق إمّا يوم الخميس وإمّا يوم الجمعة".
وتابعت: "إذا أجرينا عملية حسابية، فإنه بعد ظهر يوم الأربعاء ينتهي تاريخ وضع الاتفاق أمام الكنيست. لذلك، يمكن التوقيع على الاتفاق فقط يوم الخميس أو الجمعة".
وأوضحت أن "إسرائيل" تنتظر أمرين: أولاً قرار المحكمة العليا في أعقاب الالتماسات، وبعد ذلك يحدَّد موعد لجلسة الحكومة، التي يُتوقع أن تصادق بصورة نهائية على الاتفاق".
وأضافت: "لا يعني الأمر فقط أنه يستحيل أن يتمّ الاتفاق بعد الانتخابات، بل يجب أن يجري قبل نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر. هذا هو الجدول الزمني، ومن هنا، فإن التقدير يتراوح بين يوم الخميس ويوم الجمعة".
هرتسوغ يلتقي بايدن الأربعاء
وذكرت كوهين أنه "في موازاة ذلك، سيجري هذا الأسبوع اجتماع الرئيس هرتسوغ والرئيس بايدن في واشنطن. وهناك أيضاً يُتوقع أن يُطرح الموضوع اللبناني. وليس صدفة أنّ هذا الاجتماع يتوافق مع هذا التاريخ، مساء يوم الأربعاء. يريدون أن يكون ذلك إنجازاً للبيت الأبيض أيضاً بالتوقيع على هذا الاتفاق".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال للميادين، أمس الجمعة، إنّ "اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان و"إسرائيل" أمر جيد"، قائلاً: "لدينا اليوم خبر جيد بعد التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع "إسرائيل".
يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، في 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قبول لبنان الخطة الأميركية لترسيم الحدود البحرية مع "إسرائيل"، مشدداً على أنّ "لبنان لم يتنازل عن أي كيلومتر واحد لإسرائيل، واستحصل على كامل حقل قانا، ولم يعترف بخط الطفافات".
اقرأ أيضاً: مصدر للميادين: لبنان حصل في اقتراح ترسيم الحدود الخطي على كل مطالبه
وأضاف المصدر أنّه "لم يُحدَّد حتى الآن أي موعد نهائي للتوقيع، لكن إذا تبيّن أن هناك اعتبارات إسرائيلية تَحُول دون التوقيع قبل 31 تشرين الأول/أكتوبر، أي تاريخ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون، فلا شيء يمنع من تحديد موعد التوقيع في الشهر المقبل".
يُشار إلى أنّ عون دعا، في وقتٍ سابق، شركة "توتال إنرجيز" إلى التنقيب سريعاً في البلوك الرقم 9 في البحر المتوسط، "لتعويض الوقت الذي انقضى بفعل المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية"، وفق قوله.
اقرأ أيضاً: اتفاق الترسيم مع لبنان: فشل استخباري إسرائيلي وانعكاس لإخفاقات 2006