إعلام إسرائيلي: اعتقال اثنين من الأسرى الـ6 المحرَّرين من سجن "جلبوع"
إذاعة الاحتلال الإسرائيلي تعلن اعتقال اثنين من الأسرى المحرَّرين من سجن "جلبوع"، هما يعقوب قادري ومحمود عارضة.
أعلنت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي اعتقال اثنين من الأسرى المحرَّرين من سجن "جلبوع"، هما يعقوب قادري ومحمود عارضة، في الناصرة المحتلة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "اعتقال الأسيرين لم يكن نتيجة عمل استخباري أو جهد عملاني"، بل "نتيجة يقظة المستوطنين الذين لاحظوا وجودهما واستدعوا الشرطة"، على حد تعبيرها.
كل روايات الاحتلال كاذبة حتى وإن ثبت عكس ذلك.. هذا احتلال؛ ليس صديقنا! هذا احتلال يريد كسرنا في كل مرّة، يريد أن يجعلنا نكره بلادنا، يريد كل ما يريد من دمار.. الرواية الحقيقية دائمًا لا تخرج إلا من أفواه الأعظم منّا جميعًا.. الفدائي وحده هو الحقيقه وكل شيء سواه كاذب.
— هيلان 𓂆 (@Helanpal) September 10, 2021
وفي وقت سابق اليوم، أكدت مراسلة الميادين أن شرطة الاحتلال تقوم بتفتيش المباني غير الآهلة وتفحص كاميرات المساجد في قرية صندلة في الأراضي المحتلة عام 48 عند تخوم جنين الشمالية، بحثاً عن الأسرى الستة الذين تحرروا من سجن "جلبوع".
وفي وقت سابق اليوم، نقل معلّق الشؤون السياسية في "القناة 12" الإسرائيلية، عن أجواء الحكومة الإسرائيلية، وجودَ حديث يتعلق بـ"عمليةٍ ضخمةٍ كانت تُعَدُّ في غزة"، مؤكداً أنَّ عملية تحرُّر سجناء سجن جلبوع الـ 6 "عرقلتها".
ووصف القائد السابق لسجن "جلبوع" عملية تحرّر 6 أسرى فلسطينيين بأنه "أخطر ما يمكن أن يحدث، وحدثٌ مخجل. وسجن جلبوع يُعتبر منشأة متينة"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
المشهد فيه بأس شديد. نعم نحن مغرورون لا نقبل الهزيمة ولن نقبلها يومًا. هذان فردان من ستّةٍ كسروا قضبان سجنهم واكتسبوا حريّتهم بزنودهم السمراء. مضى على حريّتهم أيام ولم يستطع العدو إيجادهم والآن وبغض النظر عن رواية الوشاية، إلا أن المشهد مشهد قوة، فليظهر قويًّا كما هو، دون انكسار.
— المعّاز (@ElMa33az) September 10, 2021
ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، ستخرجون مجدداً رغم أنف "إسرائيل" وأعوانها، شكراً على لحظات الفخر والفرح الفيّاضة التي منحتمونا إيّاها، شكراً يا شموس #فلسطين يا عزّنا ويا فخرنا، لكم مع الحريّة ميعادٌ وميلادٌ جديد يا صُنّاع المعجزات..!#نفق_الحرية#نفق_جلبوع pic.twitter.com/e71LWKsnvO
— Salwa Omar 🇵🇸 (@SalwaOmar90) September 10, 2021
وخلال الأيام السابقة، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية عدم وجود أيّ معلومات استخبارية ملموسة بشأن هروب الأسرى، موجودة على طاولة "الشاباك"، ولا لدى محقّقي الشرطة، ولا لدى أيّ أحد. و"هذه هي المشكلة الكبرى"، بحسب وصف مراسلي هذه الوسائل، التي أكدت أنَّ "عمليات التحقيق والمطاردة وصلت إلى طريقٍ مسدودٍ".
وفي السياق، نقل الإعلام الإسرائيلي، عن مصدر أمني رفيع المستوى، أن "هروب الأسرى من السجن يعكس سلسلة من الإخفاقات الخَطِرة".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، اليوم، 5 من ذوي الأسرى المحرَّرين من سجن "جلبوع"، بعد مداهمتها منازلَهم في بلدتي عرابة وبئر الباشا، جنوبيّ جنين.
وشهدت بلدة عرابة مواجهات عنيفة عقب اقتحام قوات الاحتلال.
وتصدّي الشبان الفلسطينيون لها، بينما داهم جنود الاحتلال المنازل وفتّشوا محتوياتها، كما اعتقلوا أشقّاء الأسير المحرَّر محمود عبد الله عارضة، بالإضافة إلى ابن خال الأسير المحرر يعقوب قادري، وأخيه من بلدة بئر الباشا.
وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر الأربعاء، حملة اعتقالات طالت عدداً من قرى جنين وبلداتها، بحثاً عن المحرَّرين الـ 6 من سجن "جلبوع".
وتمكّن 6 من الأسرى الفلسطينيين من التحرر من سجن "جلبوع" قرب مدينة بيسان المحتلة، فجر يوم الإثنين. ويُعتبر هذا السجن من أكثر سجون الاحتلال الإسرائيلي تحصيناً.
ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ الأسرى الذين تمكّنوا من التحرر من السجن عبر نفق، هم زكريا الزبيدي، مناضل يعقوب نفيعات، محمد قاسم عارضه، يعقوب محمود قادري، أيهم فؤاد كمامجي، محمود عبد الله عارضه. والخمسة الأخيرون ينتمون إلى حركة "الجهاد الإسلامي".
وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها نحو 4850 أسيراً، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلاً، و540 معتقلاً إدارياً، وفق مؤسسات مختصّة بشؤون الأسرى.