إعلام إسرائيلي يقر بفشل العمليات السابقة والحالية في جنين: لن تغيّر قواعد اللعبة

وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أنّ العمليات العسكرية ضد جنين لم تمنع تطوير الصناعات العسكرية فيها.

  • إعلام إسرائيلي: العمليات الإسرائيلية السابقة والحالية في جنين فاشلة
    إعلام إسرائيلي: العمليات الإسرائيلية السابقة والحالية في جنين فاشلة

علّقت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، على العدوان العسكري الإسرائيلي على مخيم جنين. وقالت إنّه "لو كانت العمليات العسكرية السابقة لـ"الجيش" الإسرائيلي في جنين ناجحة، لما احتاج إلى العملية الحالية".

وذكّر معلّق الشؤون العربية في "القناة الـ12" الإسرائيلية، إيهود يعري، بفشل العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة، كعملية "السور الواقي" التي شنّتها "إسرائيل" في آذار/مارس 2002، في جميع أنحاء الضفة الغربية، والتي قتل فيها 19 جندياً إسرائيلياً، وفق مزاعم الرواية الإسرائيلية.

وأشار يعري أيضاً إلى فشل عملية "كاسر الأمواج" (عام 2022)، مضيفاً أنّ العملية لم تمنع تطوير صناعات عسكرية في جنين، فلو نجحت "كاسر الأمواج"فعلاً، لما كان هناك مبرر الآن لتنفيذ هذه العملية في جنين.

وأكّد يعري أنّ "العملية الجارية، اليوم، في جنين، لن تنهيَ إرث مخيم اللاجئين، كمكان يحتضن العمليات العسكرية ضدنا".

بدورها، قدّرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّه سيتمّ إطلاق صواريخ من قطاع غزة بالفعل، لذلك ألغى قائد القيادة الجنوبية حفلاً غنائياً كان مقرراً اليوم في سديروت.

وعلّق الإعلام الإسرائيلي على إلغاء الحفل بقوله إنّ "الإلغاء يُشكّل ضرراً وضرباً للردع، ويشير إلى عدم الاستعداد للعملية في جنين".

من جانبه، قال معلق الشؤون العربية في "القناة الـ13" الإسرائيلية، تسفي يحزقلي، إنّ العملية العسكرية ضد جنين لن تغيّر قواعد اللعبة، مشيراً إلى أنّ شبّان المخيم لديهم ثقافة الجهاد، كما أنّ لديهم تكنولوجيا متطوّرة.

وفي وقتٍ سابق، اليوم، أكّد عضو كنيست الاحتلال، رام بن باراك، من حزب "هناك مستقبل"، لموقع "قناة كان" الإسرائيلية، أنّه "ليس هناك شكّ في أن العملية في جنين واحدة من المعضلات الكبيرة"، مشيراً إلى "خشية من أنها ستشعل النار في الضفة الغربية بأكملها".

بدوره، أكّد أور هيلر، وهو معلق الشؤون العسكرية في "القناة الـ13"، أنّ "هناك دائماً معادلة تقول إنه كلما بقيت أكثر في المخيم، فإنك تصيب مسلحين أكثر، وأنت تخاطر أيضاً في وقوع إصابات بين قواتنا، وبالطبع تخاطر في إشعال مناطق أخرى، او إيجاد مخاطر تصعيد فيها، بما فيها غزة".

وكان الاحتلال بدأ، فجر اليوم الإثنين، عدواناً واسع النطاق على مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية، يهدف إلى "إحباط البُنى التحتية المُسلّحة، واعتقال عناصرها في جنين".

وأصدرت كتيبة جنين بياناً مقتضباً، أعلنت فيه معركة "بأس جنين" للرد على العدوان وعلى توغّل قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها.

وارتفع عدد الشهداء حتى الآن إلى 9، ارتقوا جميعهم برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الأخيرة، بينهم شهيد في مدينة البيرة، و8 شهداء في جنين، بالإضافة إلى 50 إصابة، بينها 10 في حالة خطرة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وهو ما يرفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الحالي إلى 189 شهيداً.

اقرأ أيضاً: المقاومة التي نمت في الضفة.. "صُداع جنين" لا يهدأ في رأس الاحتلال

اخترنا لك