إعلام إسرائيلي: هناك تخوف من جبهة ثالثة في الضفة الغربية

مع تصاعد هجمات الفلسطينيين في الضفة الغربية، وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن تخوف من أن تفتح جبهة ثالثة في وجه الاحتلال في الضفة.

  • إعلام إسرائيلي: هناك تخوف من جبهة ثالثة في الضفة الغربية
    إعلام إسرائيلي: هناك تخوف من جبهة ثالثة في الضفة الغربية

قال موقع القناة "كان" الإسرائيلية، إنّ "هناك خوفاً من جبهة ثالثة في الضفة الغربية"، علماً أنّ الاحتلال يخوض عدواناً على غزة مستمر منذ نحو 42 يوماً، ومواجهات على الحدود الشمالية مع المقاومة الإسلامية في لبنان.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت في وقت سابق، إلى وجود خشية في المؤسّستين الأمنية والعسكرية في كيان الاحتلال من احتمالية فتح جبهة ثالثة باندلاع انتفاضة في الضفة الغربية.

ومنذ بدء العدوان على غزّة في 7 تشرين الأول/أوكتوبر، آزر الفلسطينيون في الضفة الغربية، المقاومة الفلسطينية في غزّة، وشنّوا عمليات ضد قوات الاحتلال ومراكزه، فيما شنّت الأخيرة عدواناً مستمراً على بلدات الضفة.

ودعت المقاومة الفلسطينية في غزّة وفصائل فلسطينية، مرات عدّة للنفير العام ومواجهة الاحتلال والاشتباك معه، وإلى تحويلها إلى ساحة اشتباك ملتهبة. 

واليوم، حيّا الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، الفلسطينيين في الضفة، والمقاتلين الذين هبوا للانخراط في معركة طوفان الأقصى، ودعاهم إلى التصعيد في الضربات الموجعة للعدو في كل الجبهات والساحات.

وأكد أنّ "كل ضربة ضد العدو في حربه على شعبنا هي ضربة مؤثرة، ستجعل العدو يدرك أنّه يحارب شعباً واحداً وأمة واحدة، ترفضه وتعمل على كنسه من أرضنا".

وأمس، أعلنت كتائب القسام-الضفة الغربية، مقتل وجرح عدد من الجنود الصهاينة في عملية حاجز النفق جنوب القدس انتقاماً لدماء الشهداء في غزة.

كما أعلنت أنّ "مجموعة قسامية أغارت على قوات العدو في الحاجز العسكري الفاصل بين شمال بيت لحم وجنوب القدس المحتلة". 

وكانت أكّدت "عرين الأسود" في الضفة الغربية، في رسالة إلى القائدين محمد ضيف وصالح العاروري وكل قادة المقاومة، أنّ "الضفة لن تكون إلا سيفاً ودرعاً لهم".  

وفي هذا السياق، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح في جنين، جمال حويل، للميادين، اليوم الجمعة، إنّ "هناك غليان في الضفة الغربية وقد تنفجر في أي لحظة"، مشيراً إلى وجود "تنكيل مستمر بالأهالي واعتقالات وشهداء وحصار تعاني منه الضفة من قبل الاحتلال الاسرائيلي".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّه "من المستحيل ترك الضفة من دون مراقبة"، مشيرةً إلى أنّ "الجيش" يعمل في عدة مناطق في أنحاء الضفة الغربية على تنفيذ عمليات اعتقال.

وفي هذا السياق، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية حسن لافي للميادين، إنّ "هناك علاقة طردية بين التصعيد في الضفة الغربية والوضع عند الجبهة الشمالية".

كذلك، قال محلل الميادين للشؤون العسكرية والإستراتيجية شارل أبي نادر في الميدانية، إنّ "العدو يرى أن ثغرة الضفة الغربية قد تكون قاتلة إذا تمددت".

هذا وأعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن القلق العميق إزاء تصاعد العنف والتمييز الحاد بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

واستشهد نحو 170 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، فيما اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 2735 فلسطينياً بحسب نادي الأسير.

والجدير ذكره، أنّ أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، قال في وقت سابق، إنّ "تصاعد المقاومة في الضفة قد يضطر الاحتلال إلى سحب بعض من فرقه من الحدود مع غزة ولبنان".

اقرأ أيضاً: سموتريتش والمناطق العازلة في الضفة.. هل يفعلها الكيان الإسرائيلي؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك