إعلام إسرائيلي: عداد القتلى والمصابين في "الجيش" في ارتفاع.. وإهمال نتنياهو يصل حدّ الإجرام
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تتحدث عن العدد المتزايد لجنود الاحتلال الإسرائيلي القتلى والمصابين من جرّاء الحرب على قطاع غزة وفي الشمال، وتتناول التكلفة الاجتماعية التي ستٌلاحق حكومة الاحتلال لسنوات قادمة.
شكت مراسلة ومعلقة شؤون المجتمع الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، حِن أرتسي سرور، اليوم الخميس، ارتفاع عدد القتلى، وحالات الإصابات الخطرة في صفوف "الجيش" الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة، سواء في الجبهة الجنوبية (قطاع غزّة) أو في جبهة الشمال (لبنان).
وقالت أرتسي سرور إنّ "هذا الأسبوع، كما في كل أسبوع، أُضيف المزيد من جرحى الحرب إلى القائمة التي لا تنتهي والذين سيكون عليهم التعامل مع حياتهم الجديدة، في دولة ومجتمع غير جاهزين لاستيعاب آلاف المعاقين جسدياً ونفسياً، وفي ظلّ إهمالٍ حكومي واضح"، محصية سقوط 6 مصابين بجروحٍ خطيرة هذا الأسبوع.
وفي أحدث الإحصاءات، ذكرت "يديعوت أحرونوت" أنه "في الجيش الإسرائيلي يوجد الآن 9860 مصاباً، بينهم 5053 من الشباب (18-30 سنة)، وأكثر من 2600 يُعانون من ردّة فعل نفسية، و197 يُعانون من إصاباتٍ في الرأس، 690 يُعانون من إصابات في العمود الفقري، وأكثر من 60 مقطوعي أطراف".
إهمال حكومي لجرحى "الجيش"
من ناحيته، قال قائد سرية احتياط في لواء النقب، إسحاق شفارتس والذي أصيب في بيت حانون وأصيب بشللٍ نصفي: "بعد شهرين ونصف من إعادة التأهيل، خرجت إلى الحياة على كرسي مُتحرّك، والآن تكفي بلاطة بارزة قليلاً من الأرض حتى لا أتمكن من التحرّك مع الكرسي، في إسرائيل لا يفهمون حقاً ما يعنيه هذا الأمر".
من جانبها، نائبة رئيس قسم إعادة التأهيل في وزارة الأمن ساريت كيدرون، قالت إنّ "الإصابات النفسية بين الجنود الجرحى كبيرة، إذ يُعانون من صعوبات جمّة، وخوفنا هو ألا نعثر على الجرحى الذين تتدهور حالتهم".
وأشار رئيس منظمة مُعاقي "الجيش" الإسرائيلي، المحامي عيدان كليمان، إلى أنّ "الهدف النهائي لإعادة التأهيل هو إعادة الجرحى إلى مكان يعملون فيه كمواطنين عاديين ويساهمون بدورهم في المجتمع، وأنا قلق من أن الكثيرين منهم سيجدون صعوبة في العودة إلى سوق العمل".
كما أضاف أنّ "الحكومة تظهر عجزاً كبيراً في تعاملها مع جرحى الجيش وهذا العجز يرقى إلى حدّ الإجرام، ولسوء الحظ، يتم إهمال الجرحى ولا تحرك الحكومة ساكناً لتحسين وضعهم".
وقد أدّت أزمة الجرحى هذه إلى تزايد السخط من الجرحى على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إذ رفض عدد من الجنود الذين يتلقون العلاج في قسم التأهيل في مستشفى "هداسا" في القدس لقاء نتنياهو، قبل أشهر.
وخلال نحو 10 أشهر من الحرب، ارتفع عدّاد قتلى "الجيش" الإسرائيلي في المعارك التي تخوضها مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وتؤكد وسائل إعلام إسرائيلية أنها تعادل حجم لواءٍ في "الجيش"، وفق ما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية.