إعلام إسرائيلي: "إسرائيل" انهزمت استراتيجياً.. ونصر الله انتصر في المعركة
مع ارتفاع الكلفة المتراكمة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على المستويات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية، ترتفع الأصوات المعترضة من داخل "إسرائيل" للمطالبة بوقف الحرب ومحاسبة المسؤولين عن الفشل في تحقيق الأهداف حتى اليوم.
صرّح وزير "العدل" الإسرائيلي السابق، حاييم رامون، لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم بأنّ "الحرب انتهت بهزيمة استراتيجية لإسرائيل"، وأضاف أنّ "الحرب لم تحقق أهدافها"، داعياً رئيس الأركان، هيرتسي هليفي، لتقديم استقالته.
وفي السياق، اعتبر المحلل في "القناة 14" الإسرائيلية، داني نيومان، أنّ "واقع إخلاء 100 ألف إسرائيلي من منازلهم منذ نصف عام، يشير إلى أنّ نصر الله قد انتصر في المعركة الأولى، من الحرب".
وتأتي هذه التعليقات في ظل حالة من الترقب تسود أروقة الإدارة الإسرائيلية على المستوى الحكومي والعسكري والأمني، في انتظار الرد الإيراني على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.
واحدة من أقوى انتقادات بايدن لنتنياهو.. "سياسته في غزة خاطئة ولا أوافق على نهجه" #نتنياهو #غزة #بايدن #الميادين_Go pic.twitter.com/xioI3wRsBs
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) April 10, 2024
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بوصول قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، إلى "إسرائيل" صباح اليوم، على خلفية استعدادات "الجيش" الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية للانتقام الإيراني.
وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أنّ الولايات المتحدة تعتقد أنّ هجوماً إيرانياً كبيراً على "إسرائيل" وشيك، ويمكن أن يحدث في الأيام المقبلة، وذلك نقلاً عن تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ".
وعن الفشل "المدوي" للحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، متناولةً فشلها في "القضاء على حماس"، واستعادة أسراها من غزة.
بعد فشله في خان يونس، جيش الاحتلال يسحب ألويته من جنوب غزة باستثناء "ناحال".. فما هو هذا اللواء؟#غزة #فلسطين #لواء_ناحال#خان_يونس #الميادين_GO pic.twitter.com/rZe9zbYTXZ
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) April 8, 2024
وأورد موقع "يديعوت أحرونوت" أنّ "حتى اغتيال أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، أمس في مخيم الشاطئ، لن يغير الصورة الشاملة"، مضيفاً: "أكثر من ستة أشهر من الحرب في غزة، والفشل المدوي لإسرائيل، الذي بدأ في 7 تشرين الأول/أكتوبر، يزداد حدة مع مرور كل يوم".
وأشار الموقع إلى أنّ "هذه المرة لم يعُد بالإمكان اتهام الجيش أو الشاباك"، موضحاً أنّ "المشكلة هي أنّ الإنجازات العسكرية على الأرض لا تُترجم إلى إنجازات سياسية استراتيجية، وذلك أساساً بسبب اعتبارات سياسية تهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على سلامة الحكومة الإسرائيلية، ودولة إسرائيل بدرجة أقل".