إردوغان: تركيا تصر على إقامة "منطقة آمنة" في شمالي سوريا

الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يؤكّد من جديد نية بلاده إقامة "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً في شمال سوريا.

  • الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي في اسطنبول 22 تموز/يوليو 2022 (أ ف ب).
    الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خلال مؤتمر صحافي في اسطنبول 22 تموز/يوليو 2022 (أ ف ب).

أكّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إصرار بلاده على "إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً في شمال سوريا، وتطهير المناطق التي يتغلغل فيها الإرهابيون".

وقال إردوغان إنه "سنطهر المناطق التي يتغلغل فيها الإرهابيون في شمال سوريا".

وكان الرئيس التركي أعلن الشهر الماضي أن بلاده تعتزم شن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية لمكافحة "الإرهاب"، وإنشاء ما وصفها بـ"المنطقة الآمنة"، مشيراً إلى أنه "سيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن قريباً".

وفي تصريحات صحافية في أثناء عودته إلى بلاده بعد قمة جمعته مع بوتين في منتجع سوتشي، قبل يومين، رأى إردوغان أن "موقف بوتين حيال تركيا وحربها ضد الإرهاب عادل، ويؤكد على ضرورة حل هذه المسائل" (في إشارة إلى العملية العسكرية التركية المحتملة شمالي سوريا).

وأضاف: "على روسيا دعمنا إذا كانت المنظمات الإرهابية ستواصل وجودها في المنطقة، علماً بأن هذا التعاون قائم بيننا، ولدينا بالفعل مذكرة تفاهم مع روسيا بهذا الشأن".

وقالت تركيا  إنها "ستقدم كل أنواع الدعم السياسي لدمشق من أجل إخراج الإرهابيين من المنطقة"، مشيرة إلى أنها "لا تطلب الإذن قبل شن عملية عسكرية في سوريا".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي أكّدا،خلال قمتهما الثنائية، الجمعة الماضي، في سوتشي، دعمهما الحفاظ على وحدة سوريا.

وفيما تدعي أنقرة أن وجودها في سوريا "يهدف إلى منع التهديد من الفصائل الكردية لها"، تعد دمشق الوجود التركي في البلاد احتلالاً.

وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الدفاع السورية في وقت سابق، جاهزية الجيش السوري للتصدي لأي "عدوان محتمل من تركيا والتنظيمات التابعة لها، ولا سيما مع تزايد حدة الاستفزازات التي يمارسها النظام التركي على الأراضي السورية" في اليومين الماضيين.

واحتجت سوريا، في رسالة بعثتها وزارة الخارجية إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن، على نية تركيا شنّ عملية عسكرية داخل أراضيها.

اخترنا لك