إردوغان: أنقرة ستفي بتعهداتها بشأن عضوية فنلندا في "الناتو"
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدّث عن عضوية فنلندا في حلف "الناتو"، ويؤكّد أنّ بلاده ستقوم بما يقع على عاتقها فيما يخص ذلك.
أكّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده ستقوم بما يقع على عاتقها فيما يخص عضوية فنلندا في حلف "الناتو"، وستفي بتعهداتها.
وفي تصريحات صحافية أدلى بها عقب خطاب ألقاه أمام الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية في البرلمان، أضاف إردوغان أنّ نظيره الفنلندي ساولي نينيستو سيزور تركيا يوم الجمعة المقبل.
وفي معرض ردّه على سؤال بشأن احتمال انضمام فنلندا إلى "الناتو" الأسبوع المقبل أو التوصل إلى حل في هذا الخصوص، قال إردوغان: "سنعمل على تفعيل الاتفاق المبرم بين أنقرة وهلسنكي، على هامش قمة زعماء الناتو في مدريد".
وفي السياق، قالت مصادر لوكالة "رويترز" إنّ أنقرة تعتزم الموافقة على طلب انضمام فنلندا إلى حلف "الناتو" بشكل مستقل عن السويد قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي من المقرر أن تجرى في 14 أيار/مايو.
وأضافت المصادر أنّه "من المرجح أن يصدّق البرلمان التركي على طلب انضمام فنلندا إلى عضوية حلف الناتو قبل ختام جلساته في منتصف نيسان/أبريل، استعداداً للانتخابات".
اقرأ أيضاً: بسبب تركيا.. "الناتو" قد يضمّ فنلندا ويؤجل ضم السويد
ويعتزم رئيس فنلندا زيارة تركيا يوم الجمعة المقبل لمناقشة طلب انضمام بلاده إلى حلف "الناتو" مع نظيره التركي.
يُشار إلى أنّ رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أقرّ أمس الثلاثاء، بأنّ احتمال انضمام فنلندا إلى حلف "الناتو" قبل السويد ارتفع، خصوصاً بسبب اعتراض تركيا على عضوية ستوكهولم.
وفي وقت سابق، ذكر كريسترسون أنّ تركيا "دفعت بمطالب لا تستطيع السويد ولا يمكنها قبولها".
ومطلع الشهر الحالي، أعلن "الناتو" أنّ السويد وفنلندا أجرَتا مشاورات مع تركيا بشأن عضويتهما في الحلف، وأنّ الدول الـ3 اتفقت على الاجتماع مجدداً قبل قمة الحلف في العاصمة الليتوانية فيلنيوس في تموز/يوليو المقبل.
بدورها، باشرت فنلندا، في وقت سابق، نقاشاً نهائياً في البرلمان بشأن انضمامها إلى "الناتو"، من دون انتظار الموافقة الضرورية لتركيا والمجر، التي أعلنت تأجيل مصادقتها على الانضمام لأن "سياسيّي هذين البلدين أهانوا المجر بطريقة فجة لا أساس لها من الصحة"، بحسب تعبير بعض نواب الحزب الحاكم في المجر.
وتزامنت الجلسات البرلمانية مع زيارة أجراها لفنلندا الأمين العام لـ"الناتو" ينس ستولتنبرغ، أكّد خلالها أنّ الوقت حان "لتصديق أنقرة وبودابست على انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو".
وكانت تركيا قد وقّعت اتفاقية ثلاثية مع فنلندا والسويد تهدف إلى تجاوز اعتراضاتها، لكنّها أوقفت المفاوضات في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، وأرجأت اجتماعاً ثلاثياً كان مقرراً في شباط/فبراير، على خلفية إقدام السياسي الدنماركي راسموس بالودان على إحراق نسخة من المصحف، بعد حصوله على موافقة من السلطات.
وتتهم أنقرة ستوكهولم بإيواء من تعتبرهم تركيا أعضاء في جماعات إرهابية، وتُطالب بتسليمهم قبل أن تمنح الضوء الأخضر لانضمام السويد إلى الحلف.
يشار إلى أنّ الدول الأعضاء في "الناتو" وقّعت بروتوكولات بشأن انضمام فنلندا والسويد في 5 تموز/يوليو 2022، وستنضم هاتان الدولتان إلى "الناتو" بمجرد تصديق جميع الدول الأعضاء على بروتوكولات الانضمام.
يذكر أنّ فنلندا والسويد تقدّمتا للانضمام إلى "الناتو" في بروكسل في أيار/مايو الماضي، وذلك بعد تصديق المؤسسات الرسمية في البلدين على الطلبين.