إدانات عراقية للعدوان على الحشد الشعبي: للمطالبة بإخراج القوات الأميركية من البلاد
الإدانات من مختلف الأقطاب السياسية والعسكرية العراقية تتواصل إثر العدوان على مقرّ الحشد الشعبي العراقي، شرقي العاصمة بغداد.
دانت رئاسة الجمهورية العراقية العدوان الذي استهدف مقرّ الحشد الشعبي شرقي العاصمة بغداد، وأسفر عن ارتقاء شهيدين، أحدهما معاون قائد عمليات حزام بغداد في الحشد، مشتاق طالب السعيدي، وإصابة 6.
وأكدت الرئاسة في بيان أنّ هذا العدوان "يُعدّ خرقاً وتجاوزاً لسيادة العراق وأمنه، وانتهاكاً صريحاً للعلاقات بين العراق والتحالف الدولي، ومخالفةً للأطر والمسوغات التي وجد من أجلها التحالف في تقديم المساعدة والمشورة للقوات الأمنية العراقية".
وأضاف البيان أنّ "العراق إذ يحذر من استمرار التصعيد في المنطقة والذي من شأنه أن يقوّض فرص السلام والاستقرار فيها، فإنه يدعو إلى تغليب لغة الحوار والتفاهم وإيجاد السبل الكفيلة لإنهاء التوترات والأزمات بين جميع الأطراف".
تدين رئاسة الجمهورية بشدة العدوان الذي استهدف إحدى المقرات الأمنية في بغداد، وأسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى. pic.twitter.com/J5cVJ0rvDV
— رئاسة جمهورية العراق (@IraqiPresidency) January 4, 2024
من جانبه، حمّل الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول عبد الله، التحالف الدولي مسؤولية "الهجوم غير المبرر" على مقر الحشد الشعبي.
وأكد يحيى رسول عبد الله أنّ هذا الهجوم "يقوّض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي"، مشيراً إلى أنّ التفجير هو "تصعيد خطير واعتداء على العراق، وبعيد عن روح ونص التفويض الذي وُجد من أجله التحالف الدولي".
بدوره، اعتبر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، أنّ انفجار بغداد "عمل إجرامي ندينه بشدة ونعدّه خرقاً سافراً للسيادة العراقية".
من جهته، دان رئيس تحالف "نبني" العراقي، هادي العامري، "الجريمة النكراء التي اقترفتها القوات الأميركية المجرمة"، محمّلاً "الحكومة العراقية مسؤولية أي تغاضٍ أو تراخٍ من أجل إخراج فوري لما يُسمى بقوات التحالف الدولي من الأرض العراقية".
"التعدي على مقر تابع لـ #الحشد_الشعبي هو اعتداء على مؤسسة أمنية عراقية، والقوات المسلحة في بيانها وصفته بالتصعيد"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 4, 2024
مراسل #الميادين في #بغداد صلاح الخزاعة#العراق pic.twitter.com/q1VpIIRogh
من جانبه، دان تحالف العزم الهجوم، وعدّه "خرقاً صارخـاً وانتهاكاً للسيادة العراقية".
ودعا التحالف إلى "وقف أي تدخلات خارجية تهدد أمن العراق واستقراره"، مشدداً على "وجوب مراعاة القوانين الدولية والإنسانية واحترامها ".
كذلك، طالبت كتلة "حقوق" في البرلمان العراقي "بطرد السفيرة الأميركية، وببيان الإجراءات ضد القوات الأميركية التي تنتهك السيادة العراقية".
من ناحيته، استنكر رئيس "جماعة علماء العراق"، الشيخ خالد الملا، هذا الاستهداف، مطالباً الحكومة العراقية "بتنفيذ قرار البرلمان العراقي القاضي بإخراج القوات الاميركية".
نتقدم بالتعازي والمواساة الى المقاومة الإسلامية /حركة النجباء بإستشهاد المجاهد
— د.الشيخ خالد الملا (@d_k_almulla) January 4, 2024
الأخ (أبو تقوى) مع مجموعة من مرافقيه إثر عدوان أميركي غاشم ونحن إذ نستنكر هذا الاستهداف نطالب الحكومة العراقية بتنفيذ قرار البرلمان العراقي القاضي باخراج القوات الاميركية وإنّا لله وإنّا إليه راجعون .
يُشار إلى أنّ وكالة "رويترز" ذكرت عن مصادر من الشرطة والأمن العراقيين أنّ "الغارة على مقر الحشد الشعبي نفذت بواسطة طائرة مسيّرة".
ويأتي هذا الاستهداف في وقتٍ تشنّ المقاومة الإسلامية في العراق هجمات على قواعد الاحتلال الأميركي في كل من سوريا والعراق، مؤكدةً في بياناتها أنّ الضربات تأتي استمراراً للنهج في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، ورداً على مجازر الكيان الإسرائيلي بحق أهالي غزة.
ووسّعت المقاومة الإسلامية في العراق من دائرة استهدافها في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة لنحو 3 أشهر، إذ تبنّت عدة استهدافات لأهداف حيوية جنوبي فلسطين المحتلة وفي الجولان السوري المحتل، مؤكدةً الاستمرار في "دكّ معاقل العدو".