أمير عبد اللهيان: واشنطن تدعم الشغب في إيران للتأثير في المفاوضات النووية
وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يقول إنّ "الولايات المتحدة تشجع أحداث الشغب الجارية في إيران للضغط على طهران في المفاوضات النووية".
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، أنّ الولايات المتحدة تدعم الشغب في إيران، للضغط على طهران وإرغامها على قبول مطالبها في مفاوضات الاتفاق النووي.
وقال أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي، إنّ "واشنطن ودولاً غربية أخرى تشجع أحداث الشغب الجارية في إيران"، مشيراً إلى أن "واشنطن تهدف إلى الضغط على طهران من أجل تقديم تنازلات".
وتابع وزير الخارجية الإيراني أنّ "هناك دولاً غربية تستغل ما حدث في إيران من أجل التدخل في شؤوننا الداخلية"، مؤكداً أنّ بلاده "لن تسمح بحدوث اضطرابات واغتيالات داخلها".
اقرأ أيضاً: "حرس الثورة": محاولة زعزعة استقرار إيران هدفه التأثير في المفاوضات النووية
ويأتي تصريح أمير عبد اللهيان بعد أن صرّح المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، في وقتٍ سابق اليوم، بأنّ الولايات المتحدة "ستركز على دعم المتظاهرين في البلاد، بدلاً من المحادثات المتوقفة لإحياء الاتفاق النووي الدولي".
وادّعى مالي في مقابلة مع وكالة بلومبرغ، أمس السبت، أنّ "إيران ليست مهتمة بالتوصل إلى اتفاق".
وفي وقت سابق، قال مالي إنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، "لن تضيّع الوقت في المحادثات النووية مع طهران". وأضاف أنّ تركيز بلاده الآن "ليس على المحادثات النووية"، مؤكداً أن "هذا الموضوع غير موجود في جدول أعمال واشنطن".
يأتي ذلك، فيما تؤكد إيران أنّها جادّة في التوصل إلى اتفاق نووي، وأنها لن تتردّد في التوصل إلى اتفاق "جيد وقوي ومستدام"، لكنها تطالب بتوفير ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق مرّة أخرى، كما تطالب بإغلاق ملف ادعاءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان أمير عبد اللهيان، قال إنّ "الأميركيين يرسلون إلينا عبر بعض وزراء الخارجية أنّهم على عجلة من أمرهم لإحياء الاتفاق النووي، في حين يقول المبعوث الأميركي الخاص بإيران، كذباً، إنّ الاتفاق النووي ليس ضمن أولويات واشنطن".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أعلن أنّ "الأميركيين يبعثون برسائل إلى إيران من أجل التفاوض، لكنهم يتعاملون بكثير من النفاق والكذب"، متسائلاً: "إذا كانوا يعارضون الاتفاق، فلماذا يريدون العودة إلى التفاوض؟".
ومنذ بداية إحياء الاتفاق النووي، تشدد طهران على 4 قضايا أساسية هي: الضمانات بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن إيران، والتحقق من حدوث هذه الأمور، إضافةً إلى إغلاق ملف الادعاءات السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكّد مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي، في وقت سابق، أنّ إيران لن "تتراجع أبداً أي خطوة إلى الوراء"، موضحاً أنّ "أميركا كانت تريد التوقيع على الاتفاق في آخر يوم من المفاوضات، وأنّ النص الأوروبي الأخير الذي تمّ عرضه على الجانب الإيراني كان يلبي المطالب الإيرانية".
وتابع: "لكننا أضفنا عدة ملاحظات، وقَبِل جوزيب بوريل بالملاحظات، وقال إنّها منطقية، لكن الأميركيين تأخروا بالرد، وكان ردهم بعيداً عن الموضوع الرئيسي".
اقرأ أيضاً: سلمية البرنامج النووي الإيراني تُحرج الغرب وتفضح أكاذيبه