أمير عبد اللهيان: نعارض أي تغييرات جيوسياسية وحدودية في منطقة القوقاز
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يعرب عن قلق إيران من أي عمل من شأنه أن يتسبب في وجود قوات أجنبية قرب حدودها، ويشير إلى أنّ الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان خلقت مخاوف في المنطقة.
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، معارضة بلاده لأي تغييرات جيوسياسية وحدودية في منطقة القوقاز، مبدياً قلق إيران من أي عمل من شأنه أن يتسبب في وجود قوات أجنبية في المنطقة.
وأعرب أمير عبد اللهيان، خلال لقائه بنظيره الأرميني آرارات ميروزيان، عن تقديره لحسن الاستقبال، قائلاً: "أجرينا محادثات في نيويورك الشهر الماضي، ونحن هنا بعد فترة قصيرة من ذلك، مما يدل على عمق العلاقات بين البلدين".
وأضاف: "يسعدنا أن نشهد افتتاح القنصلية الإيرانية العامة في قابان خلال هذه الزيارة، وهذا التطور دليل آخر على عمق العلاقات التاريخية بين إيران وأرمينيا".
وأكد الوزير الإيراني: "لقد عبرنا بوضوح عن معارضتنا لأي تغييرات جيوسياسية وحدودية في القوقاز"، مشيراً إلى أنّ "النزاعات العسكرية بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا خلقت مخاوف في المنطقة".
وعقّب قائلاً: "يسعدنا أن العلاقات بين البلدين تسير وتتقدم في المسار الصحيح، ونعتبر أنّ أمن أرمينيا من أمن إيران والمنطقة، وعبّرنا عن قلقنا من أي عمل يتسبب في وجود قوات أجنبية في المنطقة".
وتابع: "منطقة القوقاز تمر بحالة حساسة، ونعتقد أنّ احترام وحدة أراضي دول منطقة القوقاز يجب أن يحظى بالاهتمام كمبدأ".
من جانبه، أشار وزير الخارجية الأرميني العلاقات طويلة الأمد بين البلدين، مؤكداً "الاستعداد لتعميق العلاقات قدر الإمكان"، مبيناً أنّ "تصريحاتي هذه يتم تأكيدها أكثر في سياق التطورات الأخيرة في المنطقة".
وأوضح ميروزيان: "سمعنا أوضح نهج وموقف من إيران، وخلال الأشهر الأخيرة ، سمعنا عدة رسائل صريحة بشأن أمن حدود أرمينيا، نحن نتابع هذا عن كثب ونقدّره".
وفي 13 أيلول/سبتمبر، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أنّ الأمن في منطقة القوقاز مهم جداً لإيران، موضحاً أن طهران تراقب باستمرار الأوضاع والتطورات في المنطقة، وأنها لا يمكن أن تتسامح مع حرب أخرى.
وأشار رئيسي إلى أنّ موقعي بيان وقف إطلاق النار الثلاثي يجب أن يلتزموا بأحكامه ويتجنّبوا أي عمل لإثارة التوتر في المنطقة. كذلك، تحدث عن نفوذ الكيان الإسرائيلي في المنطقة، واصفاً وجوده بأنه مناهض للأمن وتهديد للمنطقة بأسرها بما في ذلك الدول المطبعة.
وفي وقت سابق من اليوم، قال قائد القوة البرية في حرس الثورة العميد محمد باكبور، إنّ الظروف التي تخيم على المنطقة والبلدان المطلة على الخليج توجب على إيران التعامل مع هذه المنطقة بحساسيّة، إذ انها مرتبطة بمصالح طهران الوطنية.
وبيّن باكبور أنّ "الكيان الصهيوني يخطّط لإنشاء قواعد عسكرية واستخباراتية في بعض الدول المجاورة، لكن لن يكون له قاعدة بقربنا"، معبراً قوة إيران وقدرتها بمثابة الشوكة في عين الأعداء"، مشدداً على عدم خضوعها لشروطهم.