أمير عبد اللهيان من جدّة: لا يمكن ضبط الأنفس إزاء جرائم "إسرائيل"
انطلاق الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية في جدّة لمناقشة التطورات في غزة، ووزير الخارجية الإيراني يؤكد صعوبة ضبط الأنفس إزاء جرائم "إسرائيل" التي تدعمها واشنطن.
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال لقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة قطر سلطان المريخي على هامش اجتماع جدة، إن "زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تل أبيب في هذا التوقيت وبعد مجزرة مستشفى المعمداني تعكس بوضوح وقوف واشنطن إلى جانب الكيان الصهيوني ودعمها لجرائمه من دون أي شروط".
وانطلق اليوم الأربعاء، في مدينة جدة السعودية، الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة التطورات في غزة.
ويأتي الاجتماع بدعوة من السعودية لبحث "العدوان العسكري والتهديدات التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة المحاصر".
وأضاف أمير عبد اللهيان أنّ "وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، كان موجوداً في غرف عمليات الصهاينة ويطالب الآخرين بضبط النفس"، مؤكداً أنّه "على الأميركيين أن يعلموا أنّه من غير الممكن ضبط الأنفس في الوقت الذي يفعل فيه الكيان الصهيوني ما يريد مدعوماً من الولايات المتحدة".
وأكد ضرورة طرد السفراء والدبلوماسيين الصهاينة على الفور من الدول الإسلامية.
#جدة | سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يلتقي معالي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، وذلك على هامش الاجتماع الاستثنائي العاجل مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي pic.twitter.com/mcpiWVu2KA
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) October 18, 2023
وقال وزير الخارجية الإيراني، إنه "حان الوقت لتقطع الدول الإسلامية علاقاتها بإسرائيل"، مشيراً إلى أنه "يجب على الولايات المتحدة الأميركية تحمل مسؤوليتها تجاه الجرائم المرتكبة في غزة".
وخلال اجتماعه بنظيره الإندونيسي في مدينة جدة، أكد أمير عبد اللهيان أنه "لا بدّ من توجيه رسالة قوية من جدة إلى الكيان الصهيوني وداعميه تشدد على ضرورة وضع حد فوري لجرائم الحرب التي يرتكبها "، مضيفاً: "نطالب بفرض عقوبات على صادرات النفط إلى الكيان الصهيوني".
بدوره، دعا وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى "تخفيف الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة"، وإلى "تحمّل مسؤولية حماية الفلسطينيين في غزة"، مشدداً على رفض الرياض "أي تهجير قسري للشعب الفلسطيني، وللأعمال العدائية في غزة".
من جهته، وصف وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، ما حصل في مستشفى المعمداني بـ"المذبحة"، مؤكداً أنّ هذا التوصيف "يقلل من وطأته، بل هو أكثر من ذلك".
وأكد أنّ "تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد قصف مستشفى غزة، وقحة، وتجرّد الشعب الفلسطيني من إنسانيته"، متهماً "إسرائيل" بـ"تعمّد قصف مستشفى المعمداني".
وأشار إلى أن "هناك جهات تتعمّد تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني وكرامته المستباحة"، داعياً إلى "وقف الحرب العدوانية وحملة الاستيطان الشرسة".