أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.. القوات الروسية تقترب من زابوريجيا
رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، يقول إن الغرب لا يحاول فقط تطويق روسيا بـ"ستار حديد جديد" بل "السعي لتدميرها".
نقلت وكالة "رويترز" عن رئيس بلدية إنرجودار الأوكرانية أنَّ "قواتٍ روسيةً تتجه إلى السيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية"، في جنوب شرقي أوكرانيا.
وأشارت الوكالة إلى أنَّ "محطة زابوريجيا تُعدّ أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا".
إلى ذلك، اتهم رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، الدول الغربية بـ"السعي لتدمير روسيا"، موضحاً أنَّ "العملية العسكرية سببها رغبة كييف في الحصول على أسلحةٍ نوويةٍ".
واليوم الخميس، قالت مصادر خاصة لمراسل الميادين في موسكو إنَّ "قوات العمليات الخاصة دمّرت 13 مختبراً بيولوجياً في أوكرانيا"، مضيفةً أنّ "بعض المختبرات البيولوجية التي تم تدميرها كان تحت الأرض".
وأول شهر آذار/مارس الجاري، أعلن وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، أنَّ "روسيا تتخذ جميع التدابير لمنع أوكرانيا من الحصول على أسلحة نووية".
وفي الـ26 من شباط/فبراير الماضي، وهو اليوم الثالث من بدء عمليته الخاصة في أوكرانيا، نشر الجيش الروسي المشاهد الأولى من داخل محطة تشيرنوبل النووية، الواقعة شمالي أوكرانيا، بعد بسط السيطرة على كامل المنطقة التي تنتشر فيها المحطة، بالإضافة إلى المناطق المحيطة.
وقام الجنود الروس بتأمين المحطة وحمايتها وتنفيذ عمليات بحث عن ألغام أو أي تهديد من شأنه أن يهدد سلامة المحطة، بحيث تتم حراسة المحطة بالاشتراك مع جنود من الحرس الوطني الأوكراني.
وأضاف البيان أن "إجراءات الدفاع عن المحطة النووية تضمن عدم قيام الإرهابيين أو القوميين المتطرفين باستفزازات نووية".
وفي الـ24 من شباط/فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، وأكّد أنَّ "مجمل تطورات الأحداث وتحليل المعلومات يُظهر أنّ المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفرّ منها... إنها مسألة وقت"، مشيراً إلى أنّ "روسيا لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية".
وفي اليوم ذاته، أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن "تلميح كييف إلى أنها تمتلك أسلحة نووية قلب الوضع برمته، رأساً على عقب".
وأكّدت زاخاروفا أن "العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ليست بداية حرب، بل محاولة لمنع وقوع حرب عالمية شاملة".
وقبل بدء العملية العسكرية الروسية، في الـ20 من الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في مؤتمر ميونيخ للأمن، أنه سيبدأ المشاورات في إطار إعادة النظر في مذكرة بودابست.
وقال زيلينسكي إنه إذا لم تنعقد قمة الدول المشاركة في مذكرة بودابست، أو لم تقدم ضمانات أمنية لأوكرانيا، فسوف تعترف أوكرانيا بعدم صلاحية الوثيقة إلى جانب جميع البنود التي تمّ التوقيع عليها في عام 1994.
ونصت مذكرة بودابست، الموقَّعة في الـ5 من كانون الأول/ديسمبر 1994، من جانب بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، على ضمانات لأمن أوكرانيا ووحدة أراضيها، في مقابل تخلي كييف عن الأسلحة النووية.