أديس أبابا تؤكد التزام ضمان السلام الدائم وإعادة إعمار تيغراي
رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، يؤكد مواصلة العمل على تنفيذ جميع شروط اتفاقية السلام التي تم توقيعها مع جبهة تيغراي، ويشير إلى أنّ أعمال إعادة الإعمار تمثّل أولوية للحكومة.
قال رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، إنّ "اتفاق السلام الذي تم توقيعه في العاصمة الجنوب أفريقية بريتوريا مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، له دور مهم في إنهاء الحرب وتسريع وتيرة التنمية في البلاد".
ووجّه أحمد، خلال جلسة لمجلس النواب، دعوةً إلى جميع المواطنين من أجل التعاون لضمان استمرار التزام الاتفاقية، حتى "تؤتي ثمارها".
وبيّن رئيس الوزراء أنّ "الحكومة تؤكد التزامها تحقيق السلام الدائم في البلاد"، مشيراً إلى أنّه سيواصل العمل على تنفيذ جميع شروط اتفاقية السلام التي تم توقيعها مع دعم الحوار الوطني الشامل، حتى يتم التوصّل إلى توافق وطني في إثيوبيا.
ولفت أبي أحمد إلى أنّ من وصفهم بـ "دعاة الحرب" هم فقط الذين استاءوا من عملية السلام، مضيفاً: "لكنّ هناك أيضاً محبي السلام الذين يريدون رؤية ثماره".
وتابع أن "إعادة إعمار إقليم تيغراي ستتم في أسرع وقت ممكن، كما ستتم إعادة تأهيل المواطنين، وهذا الأمر سيكون له أثر قوي في تعزيز وحدة البلاد".
وأضاف أن "أعمال إعادة التأهيل وإعادة الإعمار واستعادة جميع الخدمات تمثل أولوية للحكومة، وخصوصاً فيما يتعلق بالبنية التحتية في المناطق المتضررة"، مشيراً إلى أنه "سيتم العمل على إعادتها إلى سابق عهدها حتى يتم إعادة توطين النازحين في مناطقهم الأصلية، في أسرع وقت ممكن".
اقرأ أيضاً: وصول أوّل قافلة طبية إلى تيغراي بعد توقيع اتفاق السلام مع أديس أبابا
ومنذ أيام، أكّد رئيس الوزراء الإثيوبي أنّه حصل على 100% مما طالبت به حكومته، في الاتفاق الموقّع بشأن الهدنة الجديدة، مع سلطات إقليم تيغراي، لإنهاء عامين من الصراع، شمالي البلاد.
ووقّعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، اتفاقاً بشأن تنفيذ الهدنة التي أقرّها الجانبان في محادثاتهما، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
يُذكر أنّه انطلقت في جنوب أفريقيا، في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أولُ محادثات سلام رسمية بين الأطراف المتحاربة في إقليم تيغراي الإثيوبي.
وجاءت المحادثات، التي يقودها الاتحاد الأفريقي في مدينة بريتوريا، عقب تصاعد العنف خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي أثار قلق المجتمع الدولي، وخصوصاً فيما يتعلق بالمدنيين، الذين كانوا محاصَرين في أثناء تبادل إطلاق النار.
وتقاتل الحكومة الإثيوبية وحلفاؤها قوات تحرير تيغراي بصورة متقطّعة، منذ أواخر عام 2020، بحيث تسبّب العنف بمقتل آلاف المدنيين، وتشريد ملايين الأشخاص، بينما يواجه مئات الآلاف مجاعة محتملة في الوقت الحالي.